بعد تعثر عملية التوثيق في سوريا جرّاء منع وسائل الإعلام من تغطية الأحداث الدائرة، قامت شركة “ديجيتال غلوب الأمريكية” بعملية جمع معلومات وتوثيقها عبر الأقمار الصناعية تظهر حجم الدمار التي تعرضت له البلاد منذ سنتين.
وطوّرت الشركة خمسة أقمار صناعية في الفضاء ذات تقنية متطورة جداً تحتوي على كاميرات عالية الجودة قادرة على تقريب المسافة والحصول على صور فوتوغرافية فائقة الدقة، أظهرت من خلالها صوراً توثيقية عن الحرب الدائرة في سوريا والمقابر الجماعية واستهداف القرى والمدن.
ومؤخراً كشفت الشركة عن مجموعة من الصور لعدد من المدن والمناطق السورية التقطتها كاميراتها أظهرت من خلالها حال هذه المناطق قبل الأزمة وكيف أصبحت عليه الآن، وما شهدته منذ بدء الاحتجاجات، وكيف قامت قوات النظام بتدمير هذه الأحياء والمدن بشكل كامل كالعاصمة دمشق التي سُوِّيت منازل كثيرة في عدد من أحيائها بالأرض، إضافة إلى حفر خنادق تحت الأرض التي استخدمت كمقابر جماعية.
هذه التقنية الحديثة مكّنت الجماعات الحقوقية والمنظمات الإنسانية من الاعتماد على ما تنشره الشركة من صور حول الأحداث في سوريا لتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأسد بحق المدنيين وبطريقة لم يشاهدها العالم من قبل ترافقها جهود الناشطين الذين يوثقون الأحداث من خلال كاميرات هواتفهم.