أصدر المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وثيقة تقول إن أحدث جولة من محادثات سوريا حققت تقدما، لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة بين الجانبين بشأن رؤية كل منهما للانتقال السياسي. وأكد دي مستورا في وثيقته المكونة من سبع صفحات والتي أصدرها في ختام جولة من المحادثات أن الجانبين يتشاركان الرأي بأن “الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين”.
وحاول المبعوث الدولي في تقريره إلى مجلس الأمن إعطاء أمل بالعملية السياسية المتعثرة، حيث أصبح اليوم ووفقا لدي ميستورا طرح الانتقال السياسي للنقاش أمرا ممكنا، وهو تقدم يجب البناء عليه.
ويملك دي ميستورا أملا لا يبدو مبررا لكثيرين بمن فيهم هو نفسه، بعد أن حذر من ما هو أسوء. حيث إن الهدنة السورية مهددة بانهيار تام، لاسيما في حلب وثلاثة مناطق أخرى.
ورغم أن دي ميستورا لم يعلن بشكل صريح عن عودة جديدة إلى جنيف، إلا أنه أكد أن جلسة أو اثنتين قد تعقد قبل يوليو القادم.
كما أصدر دي ميستورا وثيقة حول الجولة الأخيرة من المفاوضات أكد فيها على توافق على حكومة انتقالية تضم المعارضة والنظام ومستقلين، إلا أنه أكد أيضا أن الخلاف مازال كبيرا فيما يتعلق بالانتقال السياسي.
وقال دي ميستورا: “إن مواطنا سوريا يموت كل خمس وعشرين دقيقة بسبب القصف أو المعارك، وطالب روسيا والولايات المتحدة بإنعاش عاجل لوقف الأعمال القتالية”.
إلا أنها تطورات ميدانية لا تشير إلى إمكانية عودة قريبة لوفد المعارضة لطاولة المفاوضات مالم تنجح مساعي دي ميستورا لإحياء عاجل للهدنة، ناهية عن تدهور الأوضاع الإنسانية في المدن المحاصرة مثل داريا، حيث قالت الأمم المتحدة: “إن نظام الأسد رفض طلبات لا تحصى للسماح لها بإدخال مساعدات غذائية وطبية إلى المدينة المحاصرة”.