كشفت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، عن حالة من الذعر انتابت الأوساط السياسية في إيران، بعد أن أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانًا عسكريًا ومباشرًا من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة.
تغير تكتيكي
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه “على الرغم من استمرار النغمة التصاعدية في لهجة إيران الدبلوماسية، إلا أنها اتخذت بعض الخطوات التي تهدف إلى التهدئة بشكل واضح مع المملكة، وذلك خوفًا من أن تكون عملية إطلاق الصواريخ الحوثية مؤدية لاشتعال صراع عسكري بين البلدين بشكل رئيسي”. وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن النظام في إيران اتخذ قرارا بإغلاق مؤقت لإحدى الصحف التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع ميليشيات الحوثي في اليمن، وذلك على خلفية إشادتها بعملية إطلاق الصاروخ الباليتسي صوب الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدة أن صحيفة “كيهان” أشادت خلال أحد عناوينها الرئيسية بالهجوم الصاروخي الباليستي الذي قام به المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران بحسب صحيفة المواطن.
اعتراف بقوة المملكة
وأشارت الصحيفة خلال عددها الصادر يوم الاثنين الماضي، إلى أن دبي ستكون الهدف التالي للمتمردين الحوثيين في اليمن، والذين يشنون حربًا بالوكالة ضد المملكة وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي. واتهم مجلس الأمن القومي في إيران صحيفة “كيهان” التي تديرها الدولة نفسها، بأنها تتصرف على نحو يضر بالأمن القومي، فيما أمر القضاء بإغلاقها لمدة يومين، كنوع من العقاب على الصحيفة الإيرانية المتشددة. وعلقت الصحيفة البريطانية، على القرار الذي اتخذه النظام الإيراني، حيث قالت”إن قرار إغلاق الصحيفة يعكس تحولا تكتيكيا من قبل نظام الملالي، حرصًا على عدم غضب المملكة العربية السعودية أو الولايات المتحدة حتى مع مضاعفة طموحاتها الإقليمية”. وقال مستشار كبير لوزارة الخارجية الإيرانية “كانت هذه رسالة واضحة للعالم بأن العنوان الذي تصدر الصحيفة لا يعكس سياسة إيران”، مشيرًا إلى أن “إيران لن تتحمل الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع المملكة العربية السعودية بشكل جدي وليس لديها نية التراجع عن سياساتها الإقليمية، غير أنها تريد تجنب أي تصعيد لأن الجبهة المقابلة – الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية – أكبر وأقوى”.
الاتفاق النووي
ولفتت “فايننشيال تايمز” البريطانية، إلى أن “نهج إيران المحسوب بعناية تجاه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والذي يؤيده حسن روحاني والحرس الثوري المتشدد، يهدف إلى الحد من فرص المواجهة العسكرية والحفاظ على الاتفاق النووي المتفق عليه في عام 2015 مع القوى الكبرى”، لا سيما بعد رفض الرئيس الأميركي التصديق على البروتوكول الدوري بشأن التزام إيران النووي، تاركًا قرار فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية للكونغرس، والذي من المقرر أن يبت في الأمر حتى نهاية العام الجاري.
ولي العهد السعودي الظاهر ماخذ الضوء الاخضر الخامق من امريكا وترامب بالخصوص ولكن عليه ان يتعلم من اخطاء صدام وغدر امريكا به حينما ضربت عصفورين بحجر .
الان العُقلاء معتقلين والبغل ينعق بسياساته العبطيه والطريق مسدود باخر المطاف كما كان بسوريا بالنسبه لكُم .