قالت داين فينستاين رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي إن إيران وليس الولايات المتحدة، لاعب رئيسي في العراق. وطالبت طهران بالضغط على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية لحل الأزمة التي تعصف بالعراق.
ويواصل الجيش العراقي مساعيه الحثيثة لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت من قبضة المسلحين المتشددين بقيادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف باسم “داعش” سابقا.
وفي مقابلة مع بي بي سي، حذرت فينستاين من “خطورة” تنظيم الدولة الإسلامية.
واعتبرت أن التقدم العسكري الذي يحققه مسلحو التنظيم على الأرض هو أخطر تطور في الأزمة بالعراق.
ويسيطر التنظيم حاليا على مساحات كبيرة في شمال العراق تشمل مدينة الموصل، ثانية كبريات المدن العراقية.
“جماعة شريرة”
وقالت فينستاين “لا أعتقد أن أحدا توقع أن يحقق التنظيم هذا النجاح في البلدات السنية بالشكل الذي حدث، لذا فهي جماعة بالغة الخطورة وشريرة ووحشية”.
ورغم تحذيرها القوى من خطورة تنظيم” الدولة الإسلامية”، طالبت السيناتورة الأمريكية البارزة بعدم إرسال قوات برية إلى العراق مرة أخرى.
ودعت القيادة الإيرانية إلى الضغط على المالكي لتوسيع قاعدة حكومته لتضم مزيدا من السنة والأكراد.
واعتبرت فينستاين أن إيران، وليس الولايات المتحدة، يمكن أن تكون لاعبا رئيسيا في الأزمة العراقية.
وقالت “الأمر يتعلق بالشيعة والشيعة هم إيران، ويجب أن أقول إن إيران هي الدولة الشيعية الرئيسية في المنطقة، ويجب أن تكون مساعدة ( في حل الأزمة).”
وأضافت “في رأيي يمكن لإيران أن تمارس ضغوطا مكثفة كي يعاد تشكيل حكومة (في العراق) يمكنها أن تمد الأيدي للأكراد في الشمال والسنة في الوسط وترضي الشيعة أيضا. إن الأمر صعب لكنه قابل للتحقيق”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *