أكد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم خلال تواجده بمقر انعقاد المؤتمر بالعاصمة السعودية الرياض، على وجود رؤية توافقية و”بدرجة كبيرة” نحو الحل السياسي، مضيفا أن الهدف من المؤتمر الخروج بوثيقة توافقية مشتركة للمرحلة الانتقالية القادمة من خلال مخرجات معاهدة “جنيف1” ومسار فيينا.
وكانت 17 دولة، بينها الأطراف الرئيسية في الأزمة السورية كالولايات المتحدة وروسيا وإيران، تبنت في اجتماع فيينا في نوفمبر الماضي خريطة طريق لانتقال سياسي في سوريا.
وقال خوجة: “الغاية الأساسية تكمن بتوحيد موقف المعارضة من خلال المؤتمر”.
واعتبر مراقبون تحدثت “العربية.نت” معهم، مؤتمر الرياض بمثابة الفرصة الأخيرة للخروج من الأزمة السورية وتوحيد فصائل المعارضة، أو خيار “الصوملة” للأزمة السورية في حال فشل المشاركون في التوصل لرؤى توافقية.
وتوافدت منذ صباح اليوم شخصيات عدة من المعارضة السورية السياسية والعسكرية بما في ذلك شخصيات دينية الى محل إقامتها، مستضيفا كذلك جلسات المؤتمر، على مدى يومين، في محاولة لتوحيد صفوفها قبل 18 ديسمبر الجاري الموعد الذي تقرر مؤخرا لاجتماع نيويورك لبحث الحل السياسي بشأن النزاع السوري.
ومن المتوقع أن يخرج مؤتمر المعارضة بالرياض في حال إعلان توافق قوى المعارضة السورية، عن هيئة تفاوضية بصيغة جديدة، تضم شخصيات سياسية من بينها كبير المفاوضين، إلى جانب هيئة استشارية مكونة من قانونيين وسياسيين تكلف بحضور اجتماع نيويورك، وقبله اجتماع الأردن بهدف وضع فهم مشترك لدى ممثلي الدوائر العسكرية والاستخباراتية حول الأفراد والجماعات من أجل تحديد الجماعات الإرهابية.
وكانت الرياض وجهت دعوات الى نحو 100 شخصية، بينهم ممثلون للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام، ومؤتمر القاهرة الذي يضم معارضين من الداخل والخارج وكذلك مقربين من مسار موسكو، إلى جانب ممثلين عن فصائل مسلحة تقاتل في مختلف الجبهات السورية منها من تتبع لقيادة الأركان العامة التابعة للجيش الحر، يشار الى أن هناك 15 فصيلا عسكريا من الائتلاف، وكذلك جيش الإسلام وأحرار الشام.
وكان قد أعلن زهران علوش زعيم “جيش الإسلام” مساء أمس عن أسفه لعدم حضور مؤتمر الرياض وذلك لتواجده في منطقة يصعب الخروج منها، موفدا من ينوب عنه لحضور الاجتماع.