قال بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية في تونس إنه رغم التحذيرات التي أطلقتها إسرائيل لمواطنيها من مغبة السفر إلى تونس، إلا أنه تم تسجيل توافد حوالي ألفي يهودي على جزيرة جربة إلى حد اليوم، من بينهم عديد الإسرائيليين، معتبرًا أن تونس أكبر أمانًا من إسرائيل.
وأضاف الطرابلسي لـCNN بالعربية في معرض حديثه عن موسم الحج اليهودي الذي ينطلق في جزيرة جربة التونسية ابتداءً من يوم غد الأربعاء 25 ماي/أيار 2016، إن هيئة تنظيم الحج بمعبد الغريبة تعوّدت منذ اندلاع الثورة على هذه التحذيرات، إلّا أن تونس “أثبتت في كل عام قدرتها على تأمين كل زوارها من اليهود”.
وتابع الطرابلسي أن قوة التنظيم التونسي لموسم الحج “قلّصت من فعالية هذه التحذيرات وجعلتها لا تُأخذ بعين الاعتبار”، لافتًا إلى أن تحذير إسرائيل “يأتي من تخوّفها من تكرار حدوث عمليات إرهابية في تونس كما وقع الماضي”، في وقت يعد فيه الإرهاب ظاهرة عالمية “تستهدف كل الدول والشعوب والديانات وتونس ليست بمعزل عن هذا” يقول الطرابلسي.
وكانت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية قد حذرت بشدة أمس الاثنين المواطنين الإسرائيليين من مغبة السفر إلى تونس لحضور موسم الحج، معتبرة أن هناك “جهات إرهابية على رأسها تلك التي تنتمي للجهاد العالمي تُواصل العمل في تونس”، وأن مستوى التهديد ضد المصالح اليهودية يعدّ “عاليًا”.
وسبق لمعبد الغريبة الذي يحج إليه اليهود في جربة أن تعرّض إلى هجوم إرهابي عام 2002 أسفر عن مقتل 21 شخصًا، كما جرى إلغاء موسم الحج في عام 2011، بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تلت الثورة التونسية.
كما سبق لسيلفان شالوم، أن وجه دعوة عام 2011، حين كان رئيسًا للوزراء في إسرائيل، إلى يهود تونس لأجل مغادرتها والاستقرار بإسرائيل بسبب الأوضاع الأمنية المتردية التي تلت الثورة، إلّا أن يهود تونس رفضوا الدعوة وقرّروا البقاء في بلادهم.
لعنكم الله
وجودكم غير مرحبا به في تونس