(رويترز) – قال مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي إن التدخل الاجنبي في ليبيا سيعمق الأزمة ودعا الاطراف المتنازعة لوقف الاقتتال وبدء حوار يقود للاستقرار السياسي.
ولا تزال الفوضى تعم ليبيا بعد ثلاث سنوات على إسقاط معمر القذافي مع نشوب معارك بين الاسلاميين وغيرهم من المجموعات المقاتلة للسيطرة على الاراضي وبسط النفوذ.
وقال بن جعفر لرويترز “للخروج من الازمة الليبية يجب ان يكون الحل ليبي-ليبي لأن أي تدخل اجنبي سيعقد الوضع وستكون اضراره أكثر من فوائده بالنسبة لليبيا وللمنطقة لأن المصالح مشتركة ومتشابكة”.
واضاف “لا يستطيع حل الأزمة الا الليبيون انفسهم ودورنا تقريب وجهات النظر وتقديم الاطار المساعد. وهناك توجه في الجامعة العربية لتسهيل الحوار بين الاطراف المتنازعة”.
وتابع “يجب ان يتوقف اطلاق النار ويوضع السلاح جانبا. ليس أمامهم الا مائدة الحوار للوصول الى حل يحقق الاستقرار في ليبيا”.
واعتبر بن جعفر ان القضية الليبية تمثل شأنا داخليا لتونس قائلا “مشكل ليبيا هو مشكلنا وبالعودة للتجربة التونسية فإن الحل الوحيد هو الحوار بين الليبيين لتجاوز الازمة”.
وينظر إلى تونس على أنها نموذج للانتقال الديمقراطي في المنطقة المضطربة. وهي تستعد لاجراء ثاني انتخابات منذ الانتفاضة التي أطاحت قبل ثلاث سنوات بالرئيس زين العابدين بن علي.
وقال بن جعفر “نأمل ان يتحقق الاستقرار في الجارة ليبيا من اجل تحقيق حلم المغرب الكبير الذي سيمنح المنطقة ثقلا اقتصاديا وسياسيا. انه مشروع اجيال نأمل في تجسيده خدمة لمواطنينا”.