اعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان “الحكومة تجري تواصلا غير مباشر مع بعض قوى وشخصيات المعارضة الخارجية”، مجددا دعوة الحكومة لـ”كل من يرفض الارهاب والتدخل الخارجي الى الانخراط في العملية السياسية والعودة الى أرض الوطن وعدم الاكتفاء بالتصريحات على وسائل الإعلام”.
وقال الحلقي في مقابلة مع قناة “الاخبارية” السورية مساء الاربعاء 24 ابريل/نيسان ان “الحكومة تعمل على تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج السياسي لحل الأزمة والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني من خلال اللقاءات التشاورية بين اللجنة الوزارية والأحزاب والقوى والشخصيات السياسية والمجتمعية، ومن خلال الاتصالات مع المسلحين الذين يتخلون عن السلاح، ومع التنسيقيات التي تضم الشباب”، لافتا الى أن مؤتمر الحوار الوطني سيعقد عندما “نشعر أننا أمنا كل متطلبات النجاح”.
من جهته، افاد مراسل “روسيا اليوم” في دمشق بأن المصادر الرسمية والحكومية لم تكشف عن جهات المعارضة الخارجية التي يتم التواصل معها، ولكن بعض المراقبين يرجحون بأن تلك الاتصالات تجري مع ما يمكن تسميته بالمعتدلين منهم الذين لا يؤيدون الدعوات الى التدخل الخارجي واستقدام الحظر الجوي وما الى ذلك.
وقال المراسل ان الحكومة السورية تسعى للتواصل مع شخصيات بعيدة عن الاتجاه الراديكالي، لا سيما المحسوبين على جناح الاخوان المسلمين والمجلس الوطني السوري المعارض.
وذكر ان الحكومة السورية كانت قد فتحت العديد من قنوات التواصل مع المعارضة، حتى انها استقبلت وفدا من السوريين المسلحين من بلدة وادي بردى قاتلوا ضد الجيش السوري منذ فترة ليست بالبعيدة .
واعتبر ان الحكومة السورية تسعى لخلق اجواء تواصل مع بعض الاطراف المعارضة.