سي ان ان – خرج رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديث، بالملابس العسكرية في مؤتمر صحفي من العاصمة جوبا، أعلن فيه إحباط محاولة انقلابية جرت عبر الاستعانة بمجموعة من جنود الجيش، كما قرر فرض الطوارئ وحظر التجول ليلا بعد المعارك التي شهدتها جوبا منذ ساعات الصباح، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وقال سلفاكير أمام الصحفيين في جوبا، إن التخطيط للمحاولة بدأ الأحد على يد انقلابيين عبر الاستعانة بوحدات عسكرية، وذلك دون أن يتطرق بصورة مباشرة إلى أسماء المتورطين في المحاولة التي وصفها بأنها “جريمة بحق إنسان السودان.”
وأعلن سلفاكير حالة الطوارئ وحظر التجول في ساعات الليل بين السادسة مساء والسادسة صباحا، مؤكدا على وجوب محاكمة المتورطين في محاولة الانقلاب وفقا للقانون، مضيفا أن زمن الانقلابات العسكرية “قد انتهى.”
وتجنب سلفاكير إعطاء رقم دقيق لأعداد الموقوفين أو ضحايا المواجهات في جوبا باعتبار أن العملية “مازالت مستمرة” ولكنه شدد على أن الجيش “مسيطر على الموقف.”
وكان مسؤولون حكوميون في جوبا قد أكدوا منذ ساعات الصباح الأولى سماع أصوات إطلاق كثيف للنيران في المدينة منذ ساعات صباح الاثنين، مشيرين إلى أن المواجهات التي تجري هي عبارة عن اشتباكات لوحدات من الجيش مع بعضها البعض.
وفي ظل ندرة المعلومات المتوفرة من العاصمة الجنوب سودانية أصدرت السفارة الأمريكية تحذيرات لرعاياها بوجوب توخي الحذر.
يشار إلى أن دولة جنوب السودان قد ظهرت إلى الوجود في يوليو/تموز 2011، وحازت على اعتراف دولي بعد استفتاء اختار خلاله غالبية السكان الانفصال عن الشمال بعد عقود من الحروب المدمرة، ورغم الثروة النفطية الكبيرة إلا أن البلاد تعاني من مصاعب وتحديات تنموية عديدة، كما أدت التوترات مع الشمال إلى عرقلة نقل النفط لأكثر من مرة.