رئيس دولة عربية : ” وضعنا الاقتصادي صعب ولا نستطيع تصنيع ثلاجة بمفردنا “

آخر العنقود، مساء النور،
المواطن العربي مقهور، الفقر و غلاء المعيشة و القمع سلبوه التفكير في أشياء أخرى، كما قلتي هذا المواطن مشغول بالجري كل صباح لتأمين رغيف الخبز له و لاولاده ،
الإنسان الجزائري بطبعه كبر و كبرت معه الكثير من الشعارات التي غرسها فيه نظام العسكر، منها أن فرنسا قاتلة المليون جزائري ، و نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة، و الشعب (((الصحراوي))) يجب أن يقرر مصيره ! جميل جدا هذه الشعارات لكن خلينا نطل شوية على الواقع :
– فرنسا: رغم ما فعلته بالجزائر الا ان لها الكلمة العليا في الجزائر، متحكمة في دواليب الإقتصاد الجزائري ( و معه الاقتصاد المغربي و التونسي و الموريتاني و المالي و السنغالي و هلم جراااا….)، لا يتحرك العسكر الا بمشورات فرنسية، و مخطيء من يظن عكس ذلك ! و الإنسان الجزائري رغم كرهه لفرنسا الا انه يقف كل صباح امام سفارتها و قنصلياتها طلبا للتأشيرة الفرنسية للعمل، للدراسة، للعلاج، للسياحة ..
-فلسطين: لم يقدم لها العسكر شيئا سوى مؤتمرات و هتافات و مهرجانات خطابية و بعض التبرعات ، تلك التبرعات تقريبا كل العالم يقدمها لفلسطين !
– ما يسمى الشعب الصحراوي: نكاية بالحسن الثاني الذي أعلن حرب الرمال على الجزائر في الستينات من أجل استرجاع الأراضي المغربية التي ضمتها فرنسا للجزائر،
الحكاية و ما فيها ان هناك أرض مغربية بالأصل ضمنها فرنسا للجزائر في فترة استعمارها للمغرب و الجزائر ، أعضاء الثورة الجزائرية لم يستسيغوا أن يستقل المغرب قبلهم، واعتبروا ذلك خيانة مغربية لهم، بعد نيل الجزائر الاستقلال رفضت ترسيم الحدود مع المغرب حبيا،
اعلن الحسن الثاني الحرب عليها، بعد ذلك ببعض السنوات قام العسكر بدعم ما يسمى البوليساريو بالمال و العتاد لأجل( الاستقلال)، و لحد اليوم لا شيء حققه العسكر سوى ضياع تلك الأموال الطاءلة التي كان من الممكن أن تجعل من الجزائر سويسرا افريقيا ! كان من الممكن التفاهم منذ البداية لحل المشكل بين البلدين سلميا دون إدخال المنطقة في حرب باردة لا أحد استفاد منها شيئا !
وضعتك في الصورة يا عزيزتي حتى تعلمين أن ما تسمعينه من جنرالات الجزائر و اعلامهم و من يدور في فلكهم مجرد الضحك على الذقون، فما حك جلدك مثل ظفرك فتولى أنت جميع أمرك !
و لن استثني بلدي، كل ما قدمه لكم هو تبرعات و مؤتمرات و بناء مطار غزة، اكثر من هذا لا شيء يستطيع فعله ، فكلنا مكتوفي الأيدي يا عزيزتي ،
و اصبروا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .
تصبحين على خير..