صرح اسماعيل أحمدي مقدم، قائد شرطة طهران والمتهم بالتورط بقتل المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، أن المرشد علي خامنئي عارض استقالته بعد اتهامه بقتل المحتجين في معتقل “كهريزك”.
وقال أحمدي مقدم خلال برنامج “شناسنامه” الذي يبث على القناة الثالثة للتلفزيون الرسمي الإيراني: “في عام 2009 كتبت للمرشد خامنئي رسالة قلت له فيها إنني لم أكن منزعجاً منك إذا أمرتني بأن أستقيل من منصبي، وكنت طلبت منكم قبول استقالتي، فرفض المرشد استقالتي بسبب ما جرى في كهريزك، وقمت بإرسال هذه الرسالة لأحمد توكلي أحد مندوبي البرلمان وطلبت منه أن يبلغ الآخرين عن كل التفاصيل حول “كهريزك”.
وكان أحمدي مقدم كتب في رسالته التي أرسلها الى خامنئي: “يبدو أن أصدقاءنا تأثروا كثيرا بملف وأحداث كهريزك، ويتعاطون مع موضوع الضحايا والملف وكأنّنا أصبحنا مذنبين، وأن أهل الفتنة هم دعاة حق ومظلومون وتناسوا أنّ المعتقلين كانوا من أهل الفتنة الإصلاحين”.
وكان ملف معتقل كهريزك من أكبر الملفات إثارة في الأوساط السياسية الإيرانية، حيث هزت الجرائم التي ارتكبت بحق السياسيين من الشباب والفتيات وقتلهم تحت التعذيب بعد اغتصابهم ضمير المجتمع الإيراني.
ومن أبرز النشطاء الذين قتلوا تحت التعذيب، هم محسن روح الاميني وامير جوادي فر ومحمدكامراني ورامين آقازاده. كما قتل بعد ذلك الطبيب الشاهد على هذه الجرائم رامين بوراندرجاني، كونه الشاهد الرئيسي على الانتهاكات التي وقعت في سجن كهريزك، حسب ما ادعت أسرته والمعارضة الإصلاحية.
وكان قائد الشرطة في إيران إسماعيل أحمدي مقدم وقتها قال إن الطبيب انتحر، وطالب البرلمان بفتح تحقيق خصوصا وأنه ذهب قبل يوم وفاته الى مقر البرلمان مستنجداً من قوى خفية هددت بإزاحته كشاهد على الانتهاكات.
وكانت أسرة الطبيب رفضت ما روجت له السلطات الإيرانية من الروايات حول انتحاره مؤكدة إنها لم تشاهد ما يشير إلى أنه كان محبطاً نفسياً، وينوي الانتحار.
خامنئي هو الشيطان الأكبر
بل ابليس نفسه