د ب أ- انتقد رئيس مجلس الأمة الكويتى على فهد الراشد جهود المعارضة الكويتية لتدويل حراكها، والتوجه بالشكوى إلى المحافل الدولية، واصما الأمر بأنه خيانة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الكويت بحاجة لمصالحة.
وقال “الراشد” فى حوار مع صحيفة “البيان” الإماراتية الذى نشرته اليوم الاثنين، “أعتقد أن الكويت بحاجة لمصالحة، ونختلف فى الآراء ولكن خلافاتنا لا تحل إلا عبر الحوار والتفاهم دون أى شروط، وعلى من يفكر بالتدويل أن يمعن النظر ويدرك خطورة هذه القضية التى يتبناها ضد بلده، رغم أن النتيجة معروفة ولا قيمة لها، وقضيته خسرانة، والفعل بحد ذاته خيانة، فبلدنا ليست ديرة قمع أو لا تتوفر فيها مقومات العيش الكريم، نحن ديرة حريات وديمقراطية والرأى الآخر مسموع له، وطوال عقود نحن نعيش حراكا سياسيا“.
ولم يبد “الراشد” قلقا من قرار المحكمة الدستورية المرتقب بشأن دستورية مرسوم الصوت الواحد، وتعديل قانون الانتخابات، وقال “سنحترم رأى القضاء سواء أرضانا أو لم يرضنا، وقضاؤنا مستقل”.
وحول الحراك فى الشارع الكويتى، قال “يوجد بين هذه المجاميع شباب صادقون فى سعيهم للإصلاح والمطالبة به، فهناك قضايا كثيرة ترهلت فى البلد بسبب القصور لسنوات طويلة، ولكن الإصلاح لا يكون من خلال الشارع، الإصلاح له وسائله وطرقه، ولن يكون إلا من خلال السلطتين التشريعية والتنفيذية، تطبيقا للمادة 50 من الدستور التى تفصل السلطات وتداخل صلاحياتها مع اشتراط التعاون”.
وقال “الراشد” “نقر بأن تجربتنا الديمقراطية مرت بعثرات، ولكى نستوعب الديمقراطية كاملة يجب أن نستمر، وأن تأخذ الديمقراطية حقها فى الممارسة، والمهم هنا أن نستفيد من العثرات لإثراء تجربتنا، وإن شاء الله نستفيد منها”.
وحول المخاوف من الشيعة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، قال “لا مخاوف البتة، فالنواب الشيعة من أبناء هذا الوطن ولهم كل الحق من الوصول إلى مجلس الأمة عبر الاختيار الشعبى الحر، وهذه هى الديمقراطية وهذا اختيار الناخب، المذهب علاقة بين الشخص وربه، هو حر فيه، وكل ما يعنينا هو أداؤه وماذا يقدم للشعب، ومن يطرح هذا الأمر هدفه تأجيج الطائفية، وهذا أمر مرفوض”.