رويترز- حذر رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني من أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم داعش لا تكفي وحدها، رغم ما تحقق من انتصارات وتوقع ألا تبدأ حملة لاستعادة مدينة الموصل العراقية قبل فصل الخريف، مضيفاً أن داعش سيظل يهدد المنطقة والعالم لسنوات.
وقال البرزاني إن احتمالات هزيمة التنظيم المتشدد محدودة في ظل الحرب المستعرة في سوريا وغياب الجيش العراقي كقوة فاعلة على الأرض إلى جانب نقص العتاد الذي تعانيه قوات البشمركة الكردية في شمال العراق. وأضاف “أن الاستراتيجية الأمريكية الحالية ستؤدي على أفضل تقدير إلى احتواء داعش الذي يتمتع بنظام هيكلي دقيق وسيظل يهدد المنطقة والعالم لسنوات”.
وقال نيجيرفان البرزاني (49 عاما) وهو ابن أخ رئيس الإقليم مسعود البرزاني “هذه حرب طويلة. يتحكمون في أكثر من 15 مليون شخص في العراق وسوريا.” وأضاف “تم احتواء داعش والسيطرة عليه الآن لكنه لايزال قادرا على شن هجمات.” ومضى قائلا “إنهم منظمون ولديهم القدرة على تجنيد عناصر من كافة أنحاء العالم. فقد أنشئ هيكل هذا التنظيم بطريقة تضمن سلامته.”
إلى ذلك، شدد قائلاً من مقر إقامته الفخم بالعاصمة “بالقطع لا يمكن تدمير هذا التنظيم بالضربات الجوية وحدها، لتدمير هذا التنظيم نحتاج إلى قوات خاصة. ليس جنودا عاديين على الأرض وإنما عمليات عسكرية مشتركة والقتال إلى جانب البشمركة.”
في ما يتعلق بالموصل، شدد على أن الأكراد يقاتلون داعش من أجل الأراضي التي تنتمي للمنطقة الكردية وسيتجنبون إشراك مقاتلي البشمركة في إخراج مقاتلي التنظيم من المناطق السنية أو لاستعادة الموصل. وقال “نحن كأكراد لا نريد أن نتصدر أي هجوم لاستعادة الموصل. نريد تجنب المزيد من الصراع.”
????????