قال الدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن الكنيسة الإنجيلية نصف أوقافها لدى وزارة الأوقاف وتقوم بإدارتها، مشيراً إلى أن رجال المال الإنجيليين قاموا بجعل الأوقاف الإنجيلية تنفق على فقراء المسلمين والمسيحيين وتشترك مع وزارة الأوقاف فيها.
وأضاف في برنامج الحدث المصري الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة العربية الحدث، أن عدم التعامل يعني مقاطعة تامة بين الجانبين، مشيرا إلى أن تقاسم الأوقاف الإنجيلية مع وزارة الأوقاف يعني أن الإنجيليين لم يميزوا في التعامل على الإطلاق بين المسلمين والمسيحيين.
وأكد أن صدور المنشور بعد أحداث الكاتدرائية وأحداث الخصوص هو ما أدى إلى انعكاس سيئ جدا وبخاصة في توقيته، مشددا على أنه لم يصله أي اتصالات بشأن زيارة وفد وزارة الأوقاف للكنيسة الإنجيلية حتى الآن .
وشدد على أن وفد وزارة الأوقاف مرحب به في أي وقت ولكن الإصرار على المنشور واستمراره قائما لهو أمر غريب أن يستمر التمسك به وعدم سحبه .
وفي غضون ذلك، أفاد الدكتور صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف بالغربية أن المنشور الصادر بحظر التعامل مع الكنيسة الإنجيلية يجب أن يتم مراجعته.
وأضاف في برنامج الحدث المصري، أنه لا توجد أي علاقات وظيفية بين الكنائس ووزارة الأوقاف والعلاقة فقط بينهما في الندوات والعمل على التقارب بين أبناء الأمة .
وأشار إلى أن المنشور تم توزيعه على كل الأئمة على مستوى الجمهورية وهو ما يعتبر نوعا من أنواع العنصرية في التعامل مع شخص آخر، وهو ما ينهى عنه الإسلام .
وفي الاتجاه ذاته، أكد عبده مقلد وكيل أول الوزارة ونائب وزير الأوقاف أن المنشور لم يكن صادرا من وزارة الوقاف، وإنما توجيه إلى الأئمة من خلال إشارة تلفونية بعدم التعامل مع الكنيسة الإنجيلية إلا بالرجوع إلى الوزارة .
وأضاف أن التعامل لا يكون فرديا وتفاجأ به الوزارة، وإنما تنظيما للعمل يجب أن يكون هذا من خلال وزارة الأوقاف، مشيرا إلى أن الحالة الحادثة تقتضي قرارا ينظم العمل من خلال وزارة الأوقاف.
وأشار إلى أن الكنيسة الإنجيلية ليست المقصودة وحدها، ولكن الحكم عام والحالة التي كانت عليها الحادثة هي التي دفعت إلى تسمية الكنيسة الإنجيلية فقط .
وقال إن الكنيسة الإنجيلية تقيم العديد من الندوات، ويشارك فيها الأئمة من دون الرجوع إلى الوزارة وكذلك هناك العديد من المناسبات خارج مصر التي تحدث ويشارك فيها البعض من الأئمة من دون إبلاغ الوزارة أيضا ولذلك تم إصدار هذا المنشور التنظيمي.
وأكد أن المطلوب فقط أن تخاطب الكنيسة الإنجيلية وزارة الأوقاف فقط إذا احتاجت مشاركة أي من الائمة في أي مناسبة أو ندوة تنظمها الكنيسة وهو الأمر المطلوب فقط.