(CNN) — أصدر رجل الدين السوري، أنس العيروط، بيانا عبر ائتلاف المعارضة السورية نفى فيه أن يكون قد حرّض على شن هجمات تستهدف معاقل الطائفة العلوية في سوريا من أجل إحداث تحوّل في الصراع الدائر منذ أكثر من عامين بالبلاد، قائلا إنه يرفض أي تحرض على أساس طائفي أو مذهبي ضد جماعة بعينها.
وقال العيروط في بيانه: “إنني إذ أنفي ما نسب إلي من تصريحات، تحرض في مضمونها على الطائفة العلوية؛ فإنني أؤكد رفضي القاطع لأي قول أو فعل قد يحرض ضد أي جماعة أو فئة بناء على تصنيفات طائفية أو مذهبية ساذجة، وأشدد على التزامي الكامل بمبادئ الثورة السورية والمساواة الكاملة لجميع السوريين.. وبما يتوافق مع شرع الله.”
وأضاف العيروط، الذي برز اسمه لدوره الكبير في منطقة “بانياس” السنيّة الساحلية ومساهمته في الحراك المعارض للرئيس بشار الأسد فيها، أن “الهدف الوحيد والمشروع لرصاص الثورة هو من أجرم بحق الشعب السوري، ورفع سلاحه في وجه الثورة، وهو كائنا من يكون سيحاسب على ما ارتكبت يداه، بمقتضى أحكام شرعية- قانونية تصدر عن محاكم معتبرة.”
وشدد العيروط على حق كل من يعيش على أرض سوريا بالحصول على “حماية كتائب الجيش الحر،” مختتما بيانه بالقول: “إنه لمن المستغرب أن تقوم بعض وسائل الإعلام بتحريف الكلام عن موضعه واجتثاثه من سياقه، في سبيل سبق صحفي ينال من بعض الشخصيات المعتبرة في الثورة السورية.”
وكانت تقارير قد نسبت إلى العيروط دعوته عناصر الجيش الحر إلى “تركيز حربهم على معقل الطائفة العلوية” لخلق “توازن للرعب” والمساعدة في تحول في الصراع، مشيرا إلى ضرورة “تركيز الضربات” على قرى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وتهجيرهم من مناطقهم، بهدف دفعهم إلى الانقلاب على النظام، متهما معظم أبناء الطائفة بالتورط في “الدماء.”