تسببت رداءة الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الجزائر منذ الأيام الأخيرة من شهر أوت/أغسطس في مقتل ثلاثة أشخاص شرق البلاد وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة فيما سجل انهيار عشرات المباني مما اضطر العديد من العائلات إلى المبيت في العراء، ما تسبب في حركة احتجاجية وحالة من التذمر وسط المواطنين منددين بتقصير السلطات في التعامل مع كل اضطراب جوي بحذر وحيطة وحزم.
وقد سجلت مصالح الحماية المدنية خلال الـ24 ساعة الأخيرة فقط أزيد من 600 تدخل بسبب الفيضانات التي قطعت الطرقات وأسقطت معها العشرات من البيوت القصديرية على أصحابها، بل ولم تتوقف الحوادث عند هذا الحد وإنما حتى المشاريع الكبرى التي أشادت بها السلطة لا سيما في تشييد الأنفاق غمرتها المياه وصعبت كثيرا من حركة السير.
كما سجلت في عدة مناطق من البلاد غلقًا كليًا لقنوات الصرف الصحي وانزلاقات لبعض الطرق الحديثة وتغير مسارها كلية، ناهيك عن ارتفاع منسوب المياه في بعض الأودية والسدود ما قد يشكل خطر حقيقي على حياة الأشخاص.
حال الجزائر مع أول قطارات المطر وقبل فصل الشتاء دفع المختصين لدق ناقوس الخطر، وهناك من تساءل عن الأرقام الكبيرة التي تتحدث عنها السلطة من إنجازات واحتياطات لمثل هذه الكوارث والفيضانات التي رصدت من أجلها وفي الواقع لم يرى منها شيء.
رئيس المجمع الوطني للمهندسين، السيد عبد الحميد بوداود كشف في تصريح لموقع “CNN” بالعربية أن الجزائر رصدت أزيد من 40 مليار دينار لحماية المدن من الفيضانات، إلا أنه يجهل مصير هذه الأموال الكبيرة.
وواصل السيد بوداود أن نصف مدن الجزائر معرضة إلى فيضانات يوجد منها 23 بلدية معرضة إلى خطر عال بينما 150 بلدية إلى خطر بدرجة متوسط، وأكد المتحدث أنه حذر المرصد الوطني للأحوال الجوية من مغبة حدوث فيضانات في مدن جزائرية خاصة بشرق البلاد إلا أنه لم يتوصل برد شافٍ.
وبالنسبة للسيد “رابح صناعي” خبير في الإنقلابات الجوية فقال إن ما خلفته الأمطار الطوفانية بمدن شرق البلاد خاصة قاده إلى استخلاص نتيجة واحدة وهي أن السلطات العمومية لا تستوعب درس الفيضانات التي ضربت الحي الشعبي العريق بالعاصمة، باب الواد، شهر نوفمبر/تشرين الثاني من سنة 2001 ، مقدما مثالا عن ذلك بما حدث في شرق الجزائر بمدينة قسنطينة وبالضبط في بلدية علي منجلي الذي قال عنه:
“وقف الجميع على المدة الزمنية القصيرة التي تهاطلت فيها الأمطار على مدينة علي منجلي والتي لم تتجاوز 25 دقيقة كانت كافية لحدوث الكارثة بمقتل ثلاثة أشخاص وهلاك العشرات من المواشي وتخريب عدد من البيوت وقطع الطرقات”.
وعن الأسباب التي تؤدي في كل مرة ينزل فيها الغيث إلى انقلاب أحوال الجزائريين وتخلق أزمة في البلاد عاد رئيس المجمع الوطني للخبراء والمهندسين، السيد بوداود ليقول :”الجزائر وللأسف لا توجد فيها سياسة للمدينة رغم أن الدولة وضعت وزارة خاصة أطلقت عليها اسم وزارة السكن والعمران والمدينة، بينما في الواقع حينما نرى أن قطب عمراني تم بنائه في ظرف 10 سنوات يضم قرابة 200 ألف نسمة ولا تتوفر على مقاييس علمية دقيقة من الناحية الحضرية أو العمرانية فهنا يجب على النظام تغيير نظرته لسياسته المنتهجة للكف أو التقليل على الأقل من حجم وكبر الكوارث”.
مشكلتنا في الدول العربية انو ماعندناش. الاستعدادات لمواجهة الكوارث الجوية
ربنا يستر من الشتوية الجاية
رداءة الأحوال الجوية تتتسبب بعدد من الوفيات في حادثة سقوط رافعة داخل الحرم الشريف بمكه المكرمه قبل قليل.
اللطف يا رب.
سياسة البريكولاج على ما تفرج مسؤولين فاسدين ومواطنين غير مبالين وعندما تقع الكارثة الجميع يلقى اللوم على الأخر …………………………… الجزائر
ربي يستر بلادي و كل البلدان العربية و الاسلامية من كل انواع الكوارث
ما في بُنيه تحتيه قادره على مواجهة العوامل الطبيعيه كالكوارث من فيضانات وما شابه , والبركه باللافساد طبعاً
الله يرحمهم
الله يرحمهم ويغفرلهم