قال موظف في شركة تغذية فرنسية الجمعة إنه أمضى 40 ساعة مختبئا بمفرده تحت سريره خشية أن يقتل بعدما استولى متشددون على منشأة للغاز في عين أميناس في الجزائر حيث يعمل.
وقال ألكسندر بيرسو لراديو أوروبا 1 إنه نجا بالبقاء في غرفته بعيدا عن الأجانب الآخرين مختبئا خلف حاجز من الألواح الخشبية وكان زملاؤه الجزائريون يزودونه بالطعام والمياه خلسة.
وأنقذ جنود جزائريون اقتحموا الموقع بيرسو مع أجانب آخرين مساء الخميس، وكان بيرسو يرتعد من أن يكتشف أمره لدرجة أنه لم يكن يفتح باب غرفة نومه إلا إذا ذكر من يطرق الباب كلمة سر.
وقال في مقابلة إذاعية من القاعدة العسكرية التي نقله إليها الجيش الجزائري مع رهائن آخرين جرى تحريرهم “كنت معزولا تماما(..) كنت خائفا (..) كنت أتصور بالفعل أنه سينتهي بي المطاف في تابوت”.
وأوضح بيرسو أنه اقتصد في استهلاك ما لديه من طعام بمجرد أن وصله نبأ استيلاء متشددي القاعدة على الموقع من خلال زملائه الجزائريين الذين كانوا يتحركون بحرية لأنه لم يكن يعرف كم من الوقت سيظل محبوسا.
وتابع “بالأمس عندما جاء الجنود الجزائريون الذين أشعر بالامتنان لهم لإخراجي (..) لم أكن أعلم حتى أن الأمر انتهى. توقعت أن أمضي ليلة أخرى هناك”.
وأضاف “كان معهم بعض زملائي وإلا لما فتحت لهم الباب.”
ولا يزال مصير أكثر من 20 رهينة أجنبيا غير معلوم الجمعة وهدد الخاطفون بمهاجمة منشآت أخرى للطاقة بعدما شن الجيش الجزائري هجوما لاقتحام الموقع الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى.
وكان ما لا يقل عن 12 أجنبيا بين 30 رهينة قتلوا أثناء الهجوم إلى جانب 18 خاطفا على الأقل.
وقال المهاجمون إنهم سيطروا على الموقع ردا على الحملة العسكرية الفرنسية ضد مقاتلين إسلاميين في مالي المجاورة، ولا يزال بعض الرهائن في الداخل.
وذكر بيرسو الذي يعمل في شركة التغذية الفرنسية “سي.آي.إس” التي تشغل حوالي 150 جزائريا في الموقع أن هجوم الأربعاء بدأ بوابل من إطلاق النيران ونداء بأن يظل الجميع في أماكنهم.
وأضاف أنه شعر بارتباك لأنه يعرف أن الموقع محمي من قبل حراس أمن.
وقال “سمعت إطلاق نار كثيف. كان هناك تحذير يطلب منا البقاء في أماكننا لكنني لم أكن أعرف ما إذا كان ذلك حقيقيا أم تجربة… بعد ذلك علمت أنها عملية احتجاز رهائن. كان الأمر كله حديثا متداولا. لم يكن أحد يعرف في الحقيقة ماذا كان يجري”.
وذكرت الحكومة الفرنسية في وقت سابق أنها على اتصال باثنين من الرهائن الفرنسيين المحررين لكن ليس لديها معلومات عن مصير اثنين آخرين من المحتمل أن يكونا داخل المنشأة.
وقال مصدر محلي إن فرنسيا آخر ضمن الأجانب الذين قتلوا في محاولة إنقاذ الرهائن.
لولا سرعة الجيش الجزائرى والدرك الوطنى في التعامل مع هؤلاء المسلحين الذين اتضح انهم من جنسيات مختلفة مصريين وتونسيين وموريتانيين وواجانب ومعهم جزائريين كانوا في الاصل يجهزون لمذبحة كبيرة وتفجير المنشأة الغازية حيث قاموا بتفخيخها مما كان سيحدث كارثة كبيرة على المستوى الانسانى والاقتصادى نوعا ما والارهابيين كانوا ينوون من البداية على الشر فبدؤا بقتل الموظفين داخل المنشأة منذ دخولهم حيث قتلوا اجانب في غرفهم فليبنيين وبريطانيين وامريكيين واحتفظوا بالاخرين ليفاوضوا بهم وعندما تأكدوا ان الجيش لن يفاوض وأحسوا انه سيقوم بهجوم مباغت حاولوا قتل باقى الرهائن لكن تدخل الجيش انقذ مئات الارواح ………………………..الجزائر