العربية.نت- نفى السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد لـ”العربية” الاجتماع بالجبهة الإسلامية، وقال: “الجبهة الإسلامية رفضت الجلوس معنا من دون ذكر الأسباب لذلك، ونحن مستعدون للجلوس معهم لأننا نتحدث مع جميع الأطراف والمجموعات السياسية في سوريا”.
وتعليقاً على القول إن مؤتمر “جنيف2” قد لا يؤدي إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد قال روبرت فورد “موقفنا ثابت منذ بداية الثورة، بشار الأسد فقد الشرعية بشكل كامل” مؤكداً أنه لا دور للأسد في المرحلة الانتقالية.
وقال فورد إن الائتلاف السوري المعارض هو الممثل الشرعي للشعب، مشدداً على ضرورة التنسيق بين كافة القوى المعارضة لحل الأزمة السورية.
ورداً على سؤال حول حرص أميركا على الاجتماع مع الجبهة في محاولة لاسترداد الأسلحة التي يقال إنهم استولوا عليها من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في محافظة إدلب قال “يوجد غموض حول الأهداف من الحصول على مستودعات الأسلحة في “باب الهوى” ولكننا لا نريد اتهام أي جهة حتى الآن”، مؤكدا وجود اتصالات مستمرة بهذا الشأن.
وأوضح أن الأنباء التي يتم تداولها عن صيغة حكم انتقالي في سوريا غير دقيق قائلاً “كيف يمكن الحديث عن تفاصيل الحكم في سوريا قبل انعقاد مؤتمر جنيف2 بحيث تكون هناك مناقشات بوجود وفد من النظام ووفد من المعارضة” مؤكداً عدم وجود أي تفاصيل تم الاتفاق عليها قبل عقد المؤتمر.
ونفى السفير الأميركي في سوريا عقد أي اجتماعات مع النظام السوري بحضور روسيا، وأضاف “هناك سلسلة من الاجتماعات مع روسيا للتحضير لمؤتمر جنيف2”.
قرار حاسم في “جنيف2”
وقال إن اجتماع “جنيف2” يوم الجمعة 22 يناير سيتم بحضور الدول الخمس الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن، والدول المجاورة لسوريا، والسعودية وإيران، وكذلك المانيا وإيطاليا وغيرها وشدد على أنه سيتم أخذ قرار حاسم.
وكانت مصادر أميركية رفيعةُ المستوى قالت في وقت سابق لقناة “العربية” إن السفير الأميركي لدى سوريا، روبرت فورد، سيجتمع للمرة الأولى مع ممثلين عن “الجبهة الإسلامية” السورية، في أنقرة بحضور ممثلين من بريطانيا وفرنسا وتركيا.
نقل المؤتمر إلى مدينة مونترو السويسرية
وأعلنت مصادر دبلوماسية أمس أن مؤتمر “جنيف2” بشأن سوريا سينقل إلى مدينة مونترو المجاورة بسبب حجوزات الفنادق في جنيف، مشيرةً إلى مشاركة 32 دولة حتى الآن، في حين أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أنه سيتخذ قراراً بشأن تحديد موعد زيارة موسكو، بعد اللقاء الثلاثي في جنيف، الذي سيجمع في 20 ديسمبر ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة لبحث التحضيرات لعقد مؤتمر “جنيف2”.
وأفاد دبلوماسيون يشاركون في التحضيرات أمس أنه كان مقررا أن يعقد المؤتمر في مدينة جنيف السويسرية، لكنه سيعقد في النهاية في مدينة مونترو على بحيرة ليمان في سويسرا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حدد الشهر الماضي يوم 22 يناير/كانون الثاني المقبل موعدا للمؤتمر الذي تأجل عدة مرات منذ يونيو/حزيران الماضي.