الكاتب روبرت فيسك يستعرض في صحيفة الإندبندنت بعض التقارير الإعلامية التي يظن من يقرأها أنه يقرأ عن الأوضاع الراهنة ليكتشف أنه يقرأ عن أحداث مضى عليها خمس أو عشر سنوات . هل يقوم الإعلام بمسح ذاكرة القراء ؟ لماذا إذن لا يحاول الصحفيون ربط الأحداث الراهنة حين ينشر تقارير عنها بأحداث الماضي ؟
عام 2008 كان هناك هجوم إسرائيلي على غزة، وفي تلك السنة تداولت بعض الصحف المقولة الإسرائيلة إن إسرائيل تتعرض لقصف صواريخ حماس، وإنها لا تستطيع ضبط النفس إلى ما لا نهاية، وان هدف الحملة العسكرية لإسرائيل هو شل قدرة حماس على مهاجمة إسرائيل.
يرى الكاتب أن السبب في هذا يعود إلى أن الحكومات تضع أمامنا القصة كما تريدها أن تروى، وتقوم وسائل الإعلام بترديد مقولتها.
ومن القصص، المكررة، التي تلازم كل قصف إسرائيلي لغزة قصص أوردتها صحيفة الإندبندنت في تقرير يحمل العنوان “الخسائر البشرية لعملية إسرائيل العسكرية في غزة” أعده كيم سينغوبتا في غزة.
“قصي كان في التاسعة وأنس كان في السابعة، وسمر كانت حامل وعائلة زورب دفنت خمسة من أعضائها”، هذه بعض الأمثلة التي يوردها كيم في تقريره.
التاريخ دائما يعيد نفسه في الشرق الأوسط:
– حماس ترمي صاروخا أو اثنين على تل أبيب.. لا أحد يموت هناك..سوى أن عجوزا إسرائيلية تفقد وعيها خوفا ..و قط يصاب بصدمة .. و بعض الخسائر الطفيفة تطال إسفلت أحد الشوارع.. !!
– إسرائيل تستخدم كل قوتها و أسلحتها الفتاكة المتطورة ((مبررة ذلك بالدفاع عن النفس) فتقصف بوحشية و عنف و تحرق الأخضر و اليابس .. و تهدم المنازل على رؤوس الأهالي فيموت الأطفال و تقطع الأشلاء و الدم و رائحة الموت يملأ المكان !!
– العرب يعقدون جلسة طارئة في إحدى العواصم العربية،، يجتمعون،، يتلون أوراقا طويلة مليئة بكلام الإنشاء و لغة الخشب معدة مسبقا.. !!
يعقدون جلسة سرية لا تحضرها الكاميرات و لا الصحافة..أشك أنهم غالبا يغطون في نوم عميق في القاعة بعد خروج الكاميرات 🙂
– تنتهي القمة كما بدأت.. بإعلان يقرؤه أمين جامعة العربان.. من خلالها يندد و يشجب و يستنكر و يستغرب هذه الهجمات “غير المبررة” .. و كأن لسان حاله يقول هاتي لنا مبررا يا إسرائيل .. و إذا كان مقنعا فاضربي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
– يعود العرب لديارهم.. !! إسرائيل تواصل قصفها الوحشي و لا هاممها احد و تنتظر الأمر أن يأتي من عند أمريكا .. أمريكا تعطيها الضوء الأخضر بأن تقصف كما شاءت إلى أن تأمرها بالتوقف !!
– هناك جلسة أخرى طارئة لدى العرب و لكن هذه المرة لدى الفنانين..حيث سيعقدون جلسات طارئة و مستعجلة جداااا لإخراج أوبريت غنائي يبكي غزة و يساندها و يدعمها و يتضامن معها و لكن ”بالمغنى” !! و هل يصلح الغناء ما أفسدته إسرائيل؟؟ !!!
– حسن نصر الله يخطب في مناصريه و يتوعد و يهدد بقصف ”هيفا و ما بعد هيفا” .. انتقاما للشهداء !!
إسرائيل تأخذ الأمر على محمل الجد فتستعد لكل الحالات و الطوارئ و قواتها على أهبة الاستعداد !!
تمر الأيام و الأسابيع و الشهور و السنوات.. ليتضح أن تهديدات نصر الله ما هي الا فرقعات في الهواء و زوبعة في فنجان !!
– تعود الحياة لطبيعتها.. فيجمع العرب بعض الأموال لإسكات الفلسطينيين و جبر خواطرهم.. فترسل المعونات لبناء ما خربته إسرائيل في انتظار حرب أخرى تخرب ما تم بناؤه في المرة السابقة !!
القنوات العربية بعد أن كانت لمدة القصف لا شغل لها إلا العدوان على أشقائنا ..تعود هي الأخرى لطبيعتها فيتم الإكثار من برامج ترفيهية مثل ستار أكاديمي و غيره من أجل جعل الإنسان العربي ينسى و يتناسى و يرضى بالأمر الواقع و يسلم و…………………………….يعيش !!
جامعة العربان
القنوات العربية بعد أن كانت لمدة القصف لا شغل لها إلا العدوان على أشقائنا
يهودية امازيغية ?بربرية محشحشة?
– العرب يعقدون جلسة طارئة في إحدى العواصم العربية،، يجتمعون،، يتلون أوراقا طويلة مليئة بكلام الإنشاء و لغة الخشب معدة مسبقا.. !!
يعقدون جلسة سرية لا تحضرها الكاميرات و لا الصحافة..أشك أنهم غالبا يغطون في نوم عميق في القاعة بعد خروج الكاميرات .
_____________________________
لأ يا مريم القادة بتوعنا ما بيعملوش حاجة فى الدرا ! دول بيناموا أمام الكاميرات مش بيستوها تُخرج ! مهماش بيسرقوا يعنى 🙂
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfa1/t1.0-9/10379009_872235032806673_7136341547968490315_n.jpg
حلو يا مريم , لخصتي قصة حياتنا المتنيلة بستين نيلة.
يرى الكاتب أن السبب في هذا يعود إلى أن الحكومات تضع أمامنا القصة كما تريدها أن تروى، وتقوم وسائل الإعلام بترديد مقولتها.
———————
فعلا …… تحرير العقل العربى اصعب من تحرير فلسطين …..
لكي الله يا فلسطين
صحيح العرب خسرنا كثير وأكثر مما يجب وحالنا لا يسر عدو ولا صديق مع عقولنا المقفله وتخلفنا عن ركب الحضارة وممكن ان نوصف بأكثر من هذا ولكن ولله الحمد لم يهنئ العدو بخصم ينسا او يتناسى قضيته وهذي معضلت اسرائيل في وجودها واستمرارها لو ان قدر اسرائيل كان مع غير العرب والمسلمين لكن حالهم أحسن واروح لهم ولكن الله اختصنا بخصومتهم يعرف عنادنا وبئسنا ولنا يوم انشاء الله يفرح الصديق ويغيض العدو