قالت مصادر يمنية مطلعة إن يحيى الحوثي الشقيق الأكبر لزعيم الجماعة الانقلابية، وكذلك أولاد مؤسس الحركة “حسين بدر الدين الحوثي” باتوا تحت الإقامة شبه الجبرية، كما أصبحت تحركاتهم محدودة جدا أو تكاد تكون مشلولة، وذلك بناء على توجيهات زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي.
ووفقا للمصادر فإن السبب في ذلك يعود إلى أن عبدالملك الحوثي قد اتخذ قرارا حاسما بتهيئة نجله جبريل “16 عاما” ليصبح الرجل الثاني وخليفة والده في زعامة الحركة الحوثية.
واللافت في أكثر من فعالية نظمتها الجماعة في الآونة الأخيرة هو ترديد أتباع الحركة لهتافات على شاكلة “لبيك يا أبا جبريل”، “فداك أرواحنا يا أبا جبريل “.
وكان يحيى الحوثي قد فاز بعضوية البرلمان اليمني في انتخابات 1997 ثم الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 2003 لكنه غادر إلى ألمانيا عقب اندلاع الحرب الأولى بين الجيش اليمني والمتمردين في يونيو 2004 وأصبح بمثابة الذراع السياسية للحركة خلال السنوات اللاحقة.
وعقب الانقلاب على السلطة الشرعية مطلع العام2015 عاد يحيى إلى اليمن على أمل لعب دور كبير في السلطة الانقلابية، لكن شقيقه عبدالملك “قائد الحركة” رفض منحه رئاسة المكتب السياسي للجماعة أو رئاسة ما يسمى باللجنة الثورية العليا – وفقا للمصادر – واكتفى بإعطائه دورا ثانويا عبر رئاسة ما يسمى بلجنة المظالم، وأكثر من ذلك جرده بصورة ضمنية من لقب ” السيد” حين أصدر توجيهات بعدم إطلاق هذا اللقب على أي شخصية في الحركة ليكون هناك سيد واحد هو زعيم المتمردين “عبدالملك الحوثي”.
أما بالنسبة لأولاد مؤسس الحركة حسين الحوثي “أمير الدين والحسن وعبدالله” فلم يعد لهم أي ذكر وتذهب بعض المصادر إلى أنه جرى إبعادهم إلى إيران بحجة إكمال دراستهم في الحوزات الدينية الشيعية هناك.
وفيما تعج شوارع العاصمة صنعاء باللوحات الدعائية التي تحمل صور حسين الحوثي وعبارات منسوبة إليه، يقول المحلل السياسي محمد ناجي: تلك الحملة الدعائية هدفها منح قداسة لمؤسس الحركة الصريع، وغاية عبدالملك الحوثي من ذلك هو إضفاء قداسة على نفسه باعتباره وريث وخليفة المؤسس، لكنه في المقابل يعمل بما أوتي من قوة من أجل طمس أي أثر لأولاد حسين بدر الدين حتى لا يلتف الأتباع حولهم وبالتالي يتأثر مشروعه التوريثي لنجله جبريل.