(CNN) — كشفت شاهندة الجيزاوي، زوجة المحامي المصري أحمد الجيزاوي الذي صدر بحقه قبل أيام حكم بالسجن والجلد بتهمة إدخال مواد مخدرة إلى السعودية، أنها اتصلت بالرئاسة المصرية طالبة تدخلها للحصول على عفو عن زوجها خلال زيارة الرئيس محمد مرسي المرتقبة إلى المملكة الاثنين.
وقالت الجيزاوي، في اتصال مع CNN بالعربية، إنها شعرت “بالصدمة والذهول” لدى تبلغها صدور الحكم بالسجن خمس سنوات والجلد 300 جلدة بحق زوجها الذي أدت قضيته لتوتير العلاقات بين القاهرة والرياض، علما أن جهات مصرية كانت قد أعلنت نيتها استئناف الحكم عقب صدوره.
وأضافت الجيزاوي أن أسرة زوجها نزلت إلى محيط السفارة السعودية بعد الحكم، لكن قوات الأمن تصدت لها.
وتابعت بالقول: “اتصلنا بوزارة الخارجية المصرية، وطلبنا منها التحرك لضمان العفو عن أحمد، واتصلنا كذلك برئاسة الجمهورية، وكان من المفترض أن نجتمع مع ممثلين عنها اليوم (السبت) لكنهم اعتذروا لنا ودعونا إلى إرسال رسالة فاكس بمطالبنا، وسنقوم بإرسالها صباح الأحد.
ودعت الجيزاوي الرئيس المصري إلى التدخل بقوة لطلب العفو عن زوجها، كما تمنت على العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قبول الطلب، ورأت أنه “من المعيب تطبيق حكم الجلد” بحق زوجها، واصفة إياه بأنه “إهانة لكل المصريين” على حد تعبيرها.
وكان الحكم قد صدر بحق الجيزاوي الاثنين، وأكد طارق إبراهيم، منسق لجنة الحريات بنقابة المحامين في مصر آنذاك أن اللجنة ستقوم بدارسة الحكم وإجراءات الطعن عليه.
يشار إلى أن الجيزاوي كان قد اعتقل أواسط أبريل/نيسان الماضي، بتهمة إدخال “آلاف” الأقراص من مادة “كزانكس” المحظورة إلى السعودية خلال رحلة عمرة رافقته فيها زوجته، وهو ما نفته عائلته، قائلة إنه يتعرض لملاحقة سياسية بسبب موقفه من السلطات السعودية، الأمر الذي نفته الرياض بشكل قاطع.
وأدت موجة من الاحتجاجات أمام السفارة السعودية بالقاهرة إلى صدور قرار من الرياض بسحب سفيرها وإغلاق السفارة في 28 أبريل/نيسان الماضي، ما دفع بوفد مصري رفيع المستوى إلى التوجه للرياض بهدف احتواء الموقف، الأمر الذي أسفر عنه صدور قرار بعودة السفير بعد ذلك بأيام.
وكانت وسائل إعلام مصرية قد أشارت إلى أن مرسي سيسافر إلى السعودية الاثين للمشاركة في أعمال القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية الثالثة في الرياض.