أثارت زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للجزائر الكثير من التساؤلات في الساحة السياسية الجزائرية، خاصة أنها الأولى للرئيس المصري منذ انتخابه نهاية الشهر الماضي، ورغم أن هذه الزيارة لم تدم سوى ساعات قليلة فإن القراءات ذهبت إلى ترجيح سببين هامين جداً لها، وهما الوضع الأمني في ليبيا ودعم الاستثمارات المصرية للسوق الجزائرية.
وكان الرئيس المصري قد وصل الأربعاء إلى الجزائر في زيارة لم تتجاوز 6 ساعات التقى خلالها رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح ورئيس الوزراء عبدالمالك سلال، وعدداً من أعضاء الحكومة الجزائرية، قبل أن يلتقي بالرئيس بوتفليقة في مقر الرئاسة.
وقال السيسي في تصريح للصحافيين فور وصوله مطار الجزائر الدولي “سنتطرق إلى قضايا كثيرة مع المسؤولين في الجزائر، منها الوضع في ليبيا، وهي دولة جارة لكل من مصر والجزائر”، مؤكداً ما ذهب إليه العديد من التحليلات بأن يكون الوضع الأمني في ليبيا أحد الأسباب الرئيسة للزيارة، إذ تلتقي الجزائر ومصر في كونهما تملكان حدوداً طويلة وليس من السهل مراقبتها.
الاستثمارات المصرية في الجزائر
ومن جهة أخرى أفادت مصادر أن هدف الزيارة الأولى للسيسي، هو سعي القاهرة إلى عودة الاستثمارات المصرية في الجزائر لسابق عهدها كأكبر استثمار خارجي لمصر على مستوى العالم.
ويقول المحلل السياسي عبدالعالي رزاقي “للعربية.نت” بهذا الشأن إن مصر ستستفيد لا محالة من مساعدات مادية من الجزائر بشكل اتفاقيات تصدير الغاز الجزائري لمصر بأسعار رمزية، بالإضافة إلى الأهمية السياسية للموضوع، فمصر تسعى لاستعادة مكانتها في القارة الإفريقية مروراً ببوابة الجزائر خاصة حسب تعبيره.
وأضاف أن الجزائر لعبت دورا محوريا في حمل الاتحاد الإفريقي على الموافقة على رفع تجميد عضوية مصر التي تقررت بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.
ومن جهتها لم تتوان الأحزاب الإسلامية عن الإعلان عن رفضها زيارة السيسي، اذ ندد عبدالفتاح زراوي حمداش مسؤول جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية (حزب غير معتمد)، الأربعاء، بزيارة الرئيس المصري للجزائر، مضيفاً أنه احتج في ساحة الجزائر الوسطى ليتعرض إلى الاعتقال لمدة 8 أشهر بحسب قوله.
في حين أكد عبدالرزاق مقري الأمين العام لحركة حمس إخوان الجزائر أن النظام الجزائري نظام يعمل ضد إرادة الشعوب، ويخاف من الديمقراطية ويتحسس من الأحزاب والمنظمات التي لها قدرة على إحداث التغيير، وأن دعمه للسيسي ليس سوى دعم لنظام غير ديمقراطي.
جدير بالذكر أن الزيارة تزامنت مع إعلان مسؤول بشركة سوناطراك لوكالة “رويترز” أن الجزائر وافقت على توريد خمس شحنات غاز طبيعي مسال لمصر حجم كل منها 145 ألف متر مكعب إلى نهاية العام، من دون أن يتم تحديد السعر.
أكيد كل شعوبنا محتاجه الحرية وشخص مدني يدير الدوله السيسي صاحب برنامج واضح وخطواته متزنه وربي يسهل الأمور ويوفق مصر وكل شعوبنا يارب نزيف الدم يوقف