قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن العراق أعلن عن تحفظه على قرار الجامعة العربية منح مقعد سوريا للمعارضة السورية من منطلق الالتزام بميثاق الجامعة العربية، مشيراً إلى أن منح المقعد للمعارضة يعد “خرقا قانونيا” وسابقة.
وقال زيباري، في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية، إن العراق بهذا القرار لا يقلل من شأن المعارضة، موضحاً أن بغداد ملتزمة بميثاق الجامعة العربية.
وأوضح زيباري أن القرار خرق قانوني حتى بعد الرجوع لمستشاري الجامعة العربية، ذلك أن العراق طلب الرأي القانوني في هذا الخصوص منهم.
وقال إنه في اجتماع الجامعة العربية في القاهرة في السادس من مارس الماضي طلب من المجلس الوطني السوري المعارض تشكيل هيئة تنفيذية ولكنها لم تتشكل، “لذلك من حيث المبدأ والقانون والميثاق هو مخالف”، مشيراً إلى أن اسم الجامعة العربية هو جامعة الدول العربية، وأن من يمثل هذه الدول هو الحكومات التي تعبر عن شعبها وتمثلها.
واعتبر أن منح المقعد للمعارضة السورية سيخلق سابقة وأن أي معارضة في أي دولة عربية أخرى ستأتي لتطالب بمقعد بلادها بصفتها ممثلة لشعب تلك الدولة.
ورحب زيباري بحضور وفد المعارضة السورية للجامعة العربية بصفة مراقب موضحاً أنه ليس لدى العراق أي مشكلة مع المعارضة السورية، وأنه سبق دعوتهم إلى العراق.
وأشار الوزير العراقي إلى أن بغداد ربما تصبح أكبر مساعد ونصير إلى سوريا بعد تغيير الحكم في دمشق.
وأوضح أن هناك انطباعاً عاماً بأن الموقف العراقي وكأنه امتداد للموقف الإيراني ومتماثل مع موقف حزب الله في لبنان لكنه أشار أن الأمور لا تؤخذ بهذا التبسيط وأن الأمور ليست مجرد أبيض وأسود، بل ثمة مناطق رمادية وأن بغداد من أول العواصم التي دعت الحل السياسي للأزمة السورية والمبادرات العربية والدولية.
كذلك أوضح أن العراق لم يمنع اللاجئين السوريين من الدخول إلى أراضيه وأن في العراق أكثر من 107 آلاف لاجئ سوري، نافياً أي دعم للنظام السوري بالمال أو السلاح.
وقال إن استقالة معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض إنما هي تأكيد لعدم نضج المعارضة ورسالة إلى القمة العربية بهذا الخصوص.