العربية نت- بعد أن تضاربت الأنباء بشأن حصيلة ضحايا اشتباكات الاثنين ببنغازي، رغم أنها رسمية كلها، أفاد مدير عام الشؤون الإدارية ومقرر لجنة الأزمة والطوارئ بوزارة الصحة صلاح عبد الدائم أن الاشتباكات بين قوات الصاعقة وأنصار الشريعة خلفت سبعة قتلى و69 جريحا، حالة بعضهم حرجة، ولا يعرف عدد الإصابات في صفوف أنصار الشريعة.
زيدان في بنغازي
ووصل زيدان على رأس فريق ضمّ عددا من الوزراء ورئيس الأركان العامة، إلى بنغازي، لبحث تطورات الوضع الأمني المتدهور بالمدينة، وأعلن زيدان من بنغازي أنه لا مجال للتشكيلات المسلحة في كامل ليبيا، مؤكدا أن الجيش والشرطة دعامة الدولة الشرعية والقانونية.
وأضاف زيدان أن الشعب قال كلمته ومنح ثقته للجيش والشرطة وعليهما أن يكونا في مستوى هذه الثقة.
وأعلن المجلس المحلي ببنغازي مساء الاثنين، الحداد ثلاثة أيام على ضحايا الاشتباكات، والعصيان المدني حتى تجد الحكومة والمؤتمر الوطني العام الحلول الجذرية للوضع الأمني المتدهور.
كما طالب محلي بنغازي أعضاء المؤتمر الوطني عن بنغازي بالعودة إلى بنغازي لبحث تطورات الوضع الراهن.
كما حمل محلي بنغازي في بيان له، الاثنين، السلطات الحاكمة مسؤولية ضبط الأمن بالمدينة.
بنغازي نامت باكراً
عقب توقف الاشتباكات ظهر الاثنين، شهدت بنغازي هدوءا حذرا، ونامت باكرا، حيث خفت حركة السيارات، كما أغلقت المحلات التجارية تحسبا لتجدد الاشتباكات، أو وقوع أعمال عنف.
وأعلن آمر الوحدات الخاصة (الصاعقة) العقيد ونيس بوخمادة أن أنصار الشريعة هم من بدأوا باستهداف أفراد قوات الصاعقة المكلفين بحماية مستشفى الجلاء، فردت عليهم دورية الصاعقة.
من جهتها رفضت أنصار الشريعة هذه الرواية مؤكدة في بيان لها أن كتيبة سالم عفاريت التي تتبع الصاعقة ولا تخضع لأوامر قادتها، هي التي بادرت بإطلاق النار على دورية أنصار الشريعة، ثم قاموا بالاعتداء على مقر العيادة الخيرية والإذاعة المسموعة. وأكدت أنصار الشريعة في بيانها أن قضيتها هي تحكيم الشريعة وأنهم لا يسعون لأي منصب سياسي.
تضامن شعبي
وخرج العشرات من المتظاهرين في ميدان الجزائر بالعاصمة طرابلس تضامنا مع مدينة بنغازي، ورفضا للتشكيلات المسلحة في المدن الليبية كافة.
كما تظاهر شباب في مدينة مصراتة رافعين شعارات تضامن مع بنغازي التي قالوا: إنها في القلب، وإن الشعب الليبي واحد وموحد.