أعربت إحدى الناجيات الفرنسيات من هجوم متحف باردو في تونس عن صدمتها من هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المعلم السياحي التونسي، وقالت إنها تمكنت من النجاة بأعجوبة من المسلحين بالاختباء في القاعة موزاييك برفقة 50 زائرا للمتحف.
وروت جيرالدين بالتفصيل ما جرى قائلة: “كنا بصدد زيارة المتحف وفجأة سمعنا ضجة كبيرة اعتقدنا في البداية أن شيئاً ما قد وقع على الأرض ولكن قيل لنا إنه إطلاق نار، كنا 4 أشخاص ووجدنا زوجين مع أطفالهما حاولنا الاختباء في مكان ما ثم انتهينا إلى الطابق الأخير.”
وتابعت: “بعد أن هدأ إطلاق النار نزلنا فوجدنا أمامنا دليلا سياحيا في قاعة موزاييك فأدخلنا ومكثنا معه قرابة الساعة تقريباً حتى وصلت قوات الأمن وعندما انتهت من الاشتباك طلبوا منا المغادرة فورا وأخذونا إلى ثكنة عسكرية في القاعة التي كنا نحتمي فيها كان هناك نحو 50 شخصا على الأقل “.
كذلك، روى دليل سياحي كان شاهداً على الهجوم لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية، كيف شاهد شاباً في الـ25 من عمره تقريباً، غير ملتح وبلباس عادي لا يثير الشبهات، واقفاً بالقرب من الباص الذي صعد فيه الدليل بعد جولة مع مجموعة من السياح كان يرافقهم في زيارة للمتحف.
وتبع الدليل السياحي قائلاً: “رأيته يلعب ببندقية كلاشينكوف، فظننت في البداية أنه يمرح مع أصدقائه، لكنه شرع بإطلاق النار على السياح الخارجين من المتحف من دون أن ينطق بأي حرف”.