العربية- لم يغفل أعضاء المعارضة في مفاوضاتهم مع النظام السوري أنهم سجناء سابقون في سجون هذا النظام في عهدي الأسد الابن والأب، الأمر الذي جعل تلك المسألة عنواناً للمفاوضات في يومها الثالث، وأن يتم النقاش حول تبادل للمعتقلين بين الجانبين.
ووضع أعضاء المعارضة أمامهم ملف زملاء سابقين في معتقلات الرأي في سجون الأسد، وسط غياب الإحصاءات الدقيقة عن أعدادهم قبل اندلاع الثورة، لكن بعدها امتلأت تلك السجون بـ215 ألفاً من أصحاب الرأي والمشاركين في الثورة.
من بين المعتقلين الجدد 9 آلاف دون الثامنة عشرة من عمرهم، و4500 امرأة، 37 طالباً وطالبة جامعية، غير عدم معرفة مصير 85 ألفاً اختفواً فجأة وغير معروف مكانهم، رغم أنهم على قيد الحياة.
ويعود فضل الكشف عن أعداد هؤلاء المعتقلين، إلى انتشار كاميرات الهواتف المحمولة والإنترنت التي بثت العديد من الجرائم التي ارتكبت في سوريا.
ويرى خبراء أن المشكلة الأساسية بهذه المشاهد أن غالبيتها لم تصور خلسة لكن مرتكبيها كانوا يتفاخرون أمام الكاميرات التي تصورهم وهم يرتكبون الفظائع، ما زاد الخوف والكراهية وجعل المصالحة مستقبلاً احتمالاً بعيد المنال.