سطا قراصنة الإنترنت على البيت الأبيض، وخرجوا غانمين بنسخة ضوئية من جواز سفر “الأميركية الأولى” ميشيل أوباما، وبثوا صورته التي نقلا عن الموقع الذي نشر التسريبات المقرصنة، وهو DC Leaks المتضمن أيضاً رسائل بريد إلكتروني شخصية، تم السطو عليها إلكترونياً، وتخص موظفا صغيرا بالبيت الأبيض، عمل بحملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، في أحدث واقعة تسريب لمواد حساسة يقوم بها متسللون “ويشتبه مسؤولو مخابرات بأن لروسيا صلة بها، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” الخميس.
الوكالة ذكرت أن البيت الأبيض أحجم عن التعليق على صحة المواد المسربة، لكن المتحدث باسمه جوش إيرنست، قال إن الإدارة “تأخذ الأمر على محمل الجد”. فيما قالت وزيرة العدل الأميركية، لوريتا لينش، في مؤتمر صحافي: “نحن على علم بهذه التقارير الإعلامية وهو أمر نبحثه” – بحسب تعبيرها – عن جواز سفر زوجة الرئيس الأميركي، إضافة إلى ما تم تسريبه أيضا من رسائل بريد إلكتروني من حساب في موقع Gmail يخص الموظف بالبيت الأبيض Ian Mellul المنشورة صورته أعلاه، ومعظمها يضم معلومات عادية تتصل بخطط حملة كلينتون الانتخابية.
والمعروف عن DCLeaks أنه الموقع الذي نشر أرشيف البريد الإلكتروني الشخصي لوزير الخارجية الأميركي الأسبق، كولن باول، في أوائل سبتمبر الجاري، وأيضا رسائل البريد الإلكتروني من اللجنة الوطنية الديمقراطية. ويعتقدون في بعض الدوائر الأميركية، كما عدد من المحللين أيضا، أنه “جزء من جهد روسي للتأثير على السياسة الأميركية”، طبقا لما قرأت “العربية.نت” في موقع The Verge الإخباري الأميركي، التابع لمؤسسة “فوكس ميديا” والمختص بالشؤون الإلكترونية وتوابعها، ومنها القرصنات والتسريبات.
هذه “الغزوة” الجديدة على البيت الأبيض، تأتي بعد اعتراف شركة Yahoo الخميس، بأن قراصنة إلكترونيات سطوا في 2014 على حسابات 500 مليون مستخدم لديها، في أكبر اختراق يتم الكشف عنه علنا بالتاريخ، وبه حصلوا على كميات هائلة من المعلومات الشخصية، منها أسماء وحسابات بريد إلكتروني، كما وعلى “أسئلة وأجوبة أمنية مشفرة” تستخدمها “ياهو” منذ أسسها في 1994 جيري يانغ وديفيد فيلو. الا أنهم لم يحصلوا بهذا الاختراق الضارب كل رقم قياسي “والمعتقد أنه تم برعاية دولة أجنبية” على أي بيانات بطاقات ائتمان إلكترونية.