أعلن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الأربعاء أنه لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة في لبنان، عشية استشارات مخصصة لتكليف شخصية تأليف الحكومة، وسط انقسام سياسي حاد ومطالبة المتظاهرين بحكومة اختصاصيين.
وقال الحريري في بيان “منذ أن تقدمت باستقالتي قبل خمسين يوماً تلبية لصرخة اللبنانيين واللبنانيات، سعيت جاهداً للوصول إلى تلبية مطلبهم بحكومة اختصاصيين، رأيت انها الوحيدة القادرة على معالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يواجهها بلدنا”.
منذ ان تقدمت باستقالتي قبل خمسين يوما تلبية لصرخة اللبنانيين واللبنانيات سعيت جاهدا للوصول الى تلبية مطلبهم بحكومة اختصاصيين رأيت انها الوحيدة القادرة على معالجة الازمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يواجهها بلدنا. ١/٣
— Saad Hariri (@saadhariri) December 18, 2019
وأضاف “لما تبين لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإن المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي هي مواقف غير قابلة للتبديل، فإنني أعلن انني لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة”.
وأنني متوجه غدا للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الاساس، مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت.
وقد دعوت كتلة المستقبل النيابية للاجتماع صباح الغد لتحديد موقفها من مسألة التسمية. ٣/٣— Saad Hariri (@saadhariri) December 18, 2019
وأكد في الوقت نفسه أنه سيتوجه للمشاركة في الاستشارات المقررة الخميس بعدما كان رئيس الجمهورية ميشال عون أرجأها مرتين آخرها الإثنين.
في هذه الاثناء ما زالت مواقف معظم الكتلة النيابية غامضة لناحية من ستسمي لرئاسة الحكومة غير انه تصدر المشهد اسمان هما سفير لبنان السابق في الامم المتحدة نواف سلام والوزير السابق حسان دياب، بانتظار ما ستحمله الاستشارات النيابية غدا.
ويطالب المتظاهرون، الذين عارضوا أسماء عدة تم تداولها سابقاً لرئاسة الحكومة لقربها من الطبقة السياسية، بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين عن الأحزاب السياسية والسلطة الحالية، تنكبّ سريعاً على وضع خطة لإنقاذ الاقتصاد المتداعي.