قال وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل خلال الجلسة التحضيرية لوزراء الخارجية والاقتصاد العرب فى الرياض اليوم السبت، إن أسباب المتغيرات فى العالم العربى تنموية لكنها “اتخذت أشكالا سياسية”.
وأضاف أن المنطقة العربية تمتلك كافة مقومات التنمية وتتمتع بالعديد من الثروات المادية والبشرية، مشددا على ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص. وتابع أن قمة الرياض ستبحث أيضا الأمراض غير المعدية التى تشكل “عبئا اقتصاديا وتنمويا كبيرا على النظم الصحية العربية”، مشيرا إلى أن أرقام منظمة الصحة العالمية تظهر أن هذه الأمراض أودت بما نسبته 84% من الوفيات العام 2011.
وبدأت اجتماعات المجلس الاقتصادى والاجتماعى العربى أعماله بمشاركة وزراء المال والاقتصاد والخارجية العرب إعدادا للقمة الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الاثنين والثلاثاء المقبلين.
ومن المقرر أن تناقش القمة الثالثة بعد شرم الشيخ (2007) والكويت (2010) موضوعات لتحقيق التنمية خصوصا تفعيل الاتفاقية العربية للاستثمار بعد تعديلها وما يتعلق بمشاريع الربط بين السكك الحديد أو الطرق البرية أو النقل البحرى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لإيجاد فرص عمل للشباب ومشروعات الطاقة المتجددة.
من جهته، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى على ضرورة تعديل الاتفاقية العربية لاستثمار رءوس الأموال فى الدول العربية.
ويتطلب إقرار الاتفاقية العربية للاستثمار البينى إحداث إصلاحات حقيقية فى التشريعات والقوانين، لأن الاستثمار يرتبط بشكل وثيق بقضية البطالة ومعدلها 16% عام 2011.
وأكد تقرير للمجلس الاقتصادى والاجتماعى أن البطالة تتراوح بين 50% فى جيبوتى و0,5 فى قطر كما يبلغ عدد العاطلين عن العمل فى الدول العربية 17 مليونا، أما حجم الاستثمارات البينية العربية فهو هزيل لا يتجاوز 25 مليار دولار الأمر الذى يتطلب قفزة كبيرة فى هذا المجال للحد من البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب بما يعزز الاستقرار فى الدول العربية، وفقا للتقرير.