أ ش أ- وصف وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، قيام إيران بتجنيد المتجسسين وضلوعها فى الخلية التجسسية التى اكتشفتها الداخلية السعودية بـ”الموقف العدائى”، مؤكداً اتخاذ موقف متعدد المستويات لوأد هذه الأعمال التى تتناقض مع أطروحات طهران فى تحسين العلاقات مع جيرانها.
وشدد الأمير سعود الفيصل، فى تصريحات نشرت اليوم، على تباين الموقف الإيرانى بين الخطاب القولى والممارسة العملية القائمة على التدخل المستمر والمتكرر فى الشئون الداخلية، وتعليقاً على الزيارة التى قام بها الأمير سلمان بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى إلى تركيا، كشف الفيصل أن الرياض وأنقرة مصممتان على إنشاء تحالف حقيقى، وأن مصالحهما تلتقى بشكل كبير فى المحصلة العامة، مشيراً إلى أن ما يمر به العالم من مخاض سينتج تحولات مختلفة تتعاون الدولتان بشكل كبير فى المحصلة العامة فى آليات التعامل معها.
وقال الأمير سعود الفيصل: إن ما يحدث فى سوريا من جرائم هو مسئولية النظام السورى المصر على البقاء حتى وإن أفنى شعبه، وأكد الاستمرار فى مساندة ومناصرة الشعب السورى، معتبراً أن بعض المصاعب التى تعيق الحل فى سوريا مفتعلة، ومنها خشية الغرب من دعم الجيش الحر حتى لا يتسرب السلاح إلى الجماعات الإرهابية.
وأعاد التأكيد أن ما يحدث فى العراق من اضطرابات هو شأن داخلى بحت، موضحاً أن عدم وجود سفارة فى بغداد هو شأن أمنى وليس سياسياً، لأن الضمانات الموجودة غير مجدية، ولا يمكن أن تسمح السعودية بوضع دبلوماسييها فى أماكن لا تضمن حمايتهم، وشدد وزير الخارجية على أن الرياض مستعدة للتفاعل فى حال اتخاذ الحكومة العراقية خطوات إيجابية.