الشرق الأوسط: دخل لبنان أمس مرحلة جديدة من التأزم السياسي، بعد استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، لخلاف مع قوى الأكثرية داخل حكومته حول ملفي الانتخابات والتعيينات الأمنية، بينما كان التأزم الأمني يعود إلى الساحة بقوة مع عودة الاشتباكات إلى مدينة طرابلس، بين الأحياء العلوية والسنية، مسقطة 6 قتلى و20 جريحا بينهم 3 عناصر من الجيش اللبناني، الذي يكافح في المدينة لوقف العنف.
فقد أعلن ميقاتي مساء أمس استقالته بعد اصطدامه برفض قوى “8 آذار”، التي تمثل الغالبية داخل حكومته، مسعاه إلى إقرار لجنة الإشراف على الانتخابات، ورفضها تمديد ولاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي.
وباستقالة ميقاتي تسقط حكومته التي تألفت قبل نحو سنتين، إثر الانقلاب الشهير على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، والتي يصفها خصومها بأنها “حكومة حزب الله”، الذي يسيطر مع حلفائه على أكثرية المقاعد فيها، ومعها تدخل البلاد في أزمة سياسية مرتقبة، بسبب صعوبة تأليف حكومة جديدة، في ظل الاصطفافات السياسية القائمة، والتقارب الكبير في الأصوات بين فريقي المعارضة والموالاة في البرلمان، مما قد يجعل من الأمور أكثر تعقيداً.