فرانس برس- قتل شاب في مواجهات تخللت التظاهرات التي نظمها، الجمعة، أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، في عدة مدن مصرية وفرقتها الشرطة، حسب مسؤولين.
وفي مدينة السويس، على قناة السويس شرق البلاد، قتل الشاب (23 سنة) بالرصاص خلال “اشتباكات اندلعت بين الأهالي ومتظاهرين أشعلوا النيران في سيارة شرطة بمنطقة أبو الحسن بحي الأربعين”. كما أصيب ثلاثة من رجال الشرطة، حسب مسؤولين في جهاز الصحة بالمدينة.
وفي القاهرة، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في عدة أحياء لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا دون تصريح، تلبية لدعوة “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” الذي تقوده جماعة الإخوان، من أجل التظاهر تحت شعار “الطلاب يقودون الثورة”.
ورغم برودة الجو وهطول الأمطار، نزل المئات من المتظاهرين إلى الشوارع في أحياء مدينة نصر (شرق) والهرم (غرب) والمعادي (جنوب)، واستخدمت الشرطة الغاز لتفريقهم إثر قيامهم بقطع طرق رئيسية.
وقالت مصادر أمنية إن “متظاهرين ينتمون لجماعة الإخوان ألقوا زجاجات مولوتوف خلال مواجهات في ميدان العرب في المعادي مع قوات الأمن التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع”.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان القبض على “54 من مثيري الشغب” في جميع أنحاء البلاد.
وفي مدينة المحلة في دلتا النيل، أطلق الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين اشتبكوا مع الأهالي.
وذكر مصدر أمني أن ضابط شرطة ومجنداً أصيبا بطلقات الخرطوش في اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين في مدينة الفيوم، وسط مصر.
وفي محافظة قنا، جنوب البلاد، حطم العشرات من المتظاهرين سيارة شرطة تابعة لإدارة المرور، حسب ما أفاد مصدر أمني.
ويتظاهر أنصار جماعة الإخوان بشكل شبه منتظم كل يوم جمعة في القاهرة وعدة محافظات منذ أن فضت الشرطة بالقوة اعتصاميهما في العاصمة المصرية في 14 أغسطس الماضي، ووقع مئات القتلى.
ومنذ ذلك الحين، قتل نحو 1000 شخص، معظمهم من أنصار الإخوان، واعتقل نحو 2000 على رأسهم قيادات الصف الأول في الجماعة الذين أحيل العديد منهم، خصوصاً الرئيس المعزول، إلى المحاكمة بتهم تتعلق بالتحريض على العنف.
وأصدر الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، مؤخراً قانوناً يمنع تنظيم تظاهرات أو تجمعات من دون الحصول على تصريح مسبق من وزارة الداخلية.