واصلت مصر إجلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة تمهيدا لإقامة منطقة عازلة تستهدف القضاء على مشكلة الأنفاق ومنع تسلل الإرهابيين من القطاع.
وواصل أهالي سيناء القاطنون في نطاق الـ300 متر إخلاء منازلهم برفح، بينما واصلت القوات الأمنية حملاتها لمتابعة عمليات الإخلاء.
وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي عدة اتصالات لمتابعة تطورات الأوضاع في شمال سيناء والوقوف على آخر المستجدات، سواء فيما يتعلق بسير العمليات العسكرية لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، أو التعرف إلى التقدم الذي تم إحرازه على صعيد إخلاء الشريط الحدودي والاطمئنان على أحوال سكان رفح الذين سيتم إخلاء منازلهم.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيس حرص على متابعة أوضاع أهالي شمال سيناء، والشريط الحدودي الذي يتم إخلاؤه في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية وإغلاق الباب أمام أي عناصر إرهابية تخترق الحدود المصرية وتهدد الأمن القومي، مع التشديد على منح قاطني هذه المنطقة فرصة الإخلاء والانتقال إلى مكان آخر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس شدد على تسهيل كافة الإجراءات من أجل صرف التعويضات المالية لسكان هذه المناطق في أسرع وقت ممكن وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.
إلى ذلك، قال اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إن هناك لجانا من رئاسة مدينة رفح تقوم بتسليم التعويضات للمواطنين.
وقال إنه تم تشكيل غرفة عمليات وتخصيص خط ساخن لتلقي بلاغات واستغاثات المواطنين في حالات الطوارئ خلال فترات حظر التجوال أو أي مشكلات تواجههم أثناء إخلاء منازلهم.
وأضاف أن القوات المسلحة أعطت مهلة 48 ساعة للأهالي لإخلاء المنطقة على أساس تقديم تعويضات مناسبة ومنح سكن بديل ومناسب للمواطنين.
وأوضح حرحوران أن 65% من الأهالي يفضلون الحصول على مقابل مالي نظير إخلاء منازلهم.