وجه السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون، التحية إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على دعوته لعقد مؤتمر للمانحين لسوريا فى الثلاثين من الشهر الجارى، مناشدا الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بأن ترسل وفودا رفيعة المستوى، وتقدم تعهدات سخية، كما دعا جيران سوريا إلى مواصلة السماح لدخول طالبى اللجوء حيث الأمان.
وشدد السكرتير العام للأمم المتحدة فى كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة بشأن أولوياته لعام 2013 على ضرورة أن يبذل الجميع كل ما بوسعهم للوصول إلى السوريين المتضررين، وتكثيف الجهود لإنهاء العنف عبر الطرق الدبلوماسية، والتغلب على الانقسامات داخل سوريا والمنطقة ومجلس الأمن، وطالب جميع الدول بوقف إرسال الأسلحة إلى أى من طرفى النزاع السورى، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن الوقت لا يزال طويلا لجلوس الحكومة والمعارضة معا لاتخاذ قرارات أساسية حول مستقبل البلاد الذى لن يصنعه سوى السوريين، وضرورة محاسبة كافة مرتكبى الجرائم الوحشية فى سوريا.
وأوضح السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون، أنه ليس متأكدا ما إذا كان سيتم الوفاء بهدف 1.5 مليار دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية للسوريين داخل البلاد وخارجها فى مؤتمر المانحين بالكويت، لكنه ناشد الدول الأعضاء المساهمة بسخاء، وقال “إننا نعيش فى عالم صعب للغاية لاسيما من الناحية المالية، والعديد من البلدان المانحة قد طلب منها تقديم مساهمات هنا وهناك، وأنا أعلم أن هناك صعوبات ولكن الوضع الإنسانى فى سوريا آخذ فى التدهور بسرعة، ونحن نناشد حقا الدول الأعضاء التبرع”، مشيرا إلى أن المجتمع الإنسانى طلب 1.5 مليار دولار خلال الأشهر الستة المقبلة وهو أضخم نداء على المدى القصير، ومع ذلك مازلنا نعانى من نقص التمويل لذلك أطالب بتعهدات كبيرة فى مؤتمر الكويت.
وكان المجتمع الدولى قد أطلق نداء إلى الدول المانحة لسوريا فى جنيف فى 19 ديسمبر الماضى، غير أنه لم يحقق حتى الآن سوى 3% من المستهدف من هذا النداء.