بعث خالد القزاز، سكرتير الرئيس للشؤون الخارجية، برسالة إلى صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، رداً على افتتاحيتها عن مصر يوم 2 إبريل/نيسان الجاري، تحت عنوان “الحفاظ على المجتمع المدني في مصر”.
ونقلت صحيفة “اليوم السابع” عن القزاز في رسالته، التي نشرتها الصحيفة تحت عنوان “تأسيس نسختنا من الديمقراطية في مصر”، إن الصحيفة بدت وكأنها تقول في هذه الافتتاحية إن التشريع المصري يجب أن يتم تقييمه وفقا لمقياس ما إذا كان هذا التشريع أو القانون يقلل من قدرة الغرب على التأثير في مسار مصر.
وكانت افتتاحية الصحيفة الأميركية قد انتقدت قانون الجمعيات الأهلية الذي تتم مناقشته، وقالت إن مصر على وشك اعتماد قوانين من شأنها أن تعطل النظام الديمقراطي الجديد والهش، وتحد بشكل خطير من قدرة الغرب على التأثير في مسار الأحداث بمصر.
وأوضح القزاز أنه لأمر مثير للقلق أن صحيفة محترمة مثل الـ”واشنطن بوست” تتخذ موقفاً بأن شؤون مصر يجب أن يتم توجيهها من واشنطن.
وأضاف القزاز: “بالنسبة لكثير من المصريين، تمتلك الولايات المتحدة قدرة التأثير على حكومات مصر الماضية، وكانت النتيجة تحديداً هي مجموعة الظروف التي أدت إلى الثورة المصرية، انتهاك الكرامة والقمع وسوء التوزيع الاقتصادي.
وأشار سكرتير الرئيس إلى الربيع العربي وكيف أنه منح العوالم الغربية والعربية والإسلامية فرصة نادرة لإعادة تقويم كيفية التواصل مع بعضهم البعض، مؤكداً أن السياسة الخارجية المصرية الجديدة يجب أن تبنى على قيم الكرامة والاحترام والمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة.
كما أكد أن مصر تتوقع من أصدقائها في المجتمع الدولي النصيحة والدعم، ولا تتوقع ولن تقبل الرقابة أو التدخل.