فرانس برس- تظاهر أكثر من ألف سلفي، الجمعة، في مركز ولاية سيدي بوزيد، للمطالبة بالإفراج عن إمام مسجد يشتبه أن له علاقة بمسلحين تتم ملاحقتهم، تبادلوا إطلاق النار الأسبوع الفائت في الولاية نفسها مع الشرطة وأصابوا عنصري أمن.
واللافت أن أغلب المشاركين في التظاهرة غرباء عن المدينة، وقدموا إليها من بلدات مجاورة.
واعتقلت الشرطة، الثلاثاء الماضي، خليفة القراوي إمام مسجد “الحبيب” الذي يقع وسط مدينة سيدي بوزيد، ويسيطر عليه سلفيون متشددون، بحسب وسائل إعلام.
ويشتبه أن للقراوي علاقة بمسلحين تبادلوا في 21 شباط/فبراير الماضي إطلاق النار مع الشرطة في مدينة سيدي بوزيد وأصابوا عنصري أمن بجراح.
وكان المسلحون يستقلون سيارة طاردتها الشرطة بعدما رفض سائقها التوقف. وترك المسلحون سيارتهم في الشارع ولجأوا إلى جامع “الرحمة”، حيث عطل سلفيون دخول الشرطة إلى الجامع طوال 3 ساعات، ما ساعد المسلحين على الهروب.
وتوقف المتظاهرون، وبينهم حوالي 40 امرأة متنقبة أمام مقر مديرية الأمن ورددوا شعارات معادية لوزير الداخلية علي العريض، القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة من قبيل “يا عريض يا جبان.. الشعب المسلم لا يهان”، وأخرى معادية للشرطة التي كانت تحرس مقر المديرية، مثل “موتوا بغيظكم”.
ورفع السلفيون لافتات كتبوا عليها “كلنا خليفة القراوي إمام مسجد الحبيب..التهمة:الدعوة إلى الحكم بكتاب الله”.
إلى ذلك، تهجم المتظاهرون على صحافي من تلفزيون “الحوار” التونسي الخاص، ومنعوه من تغطية التظاهرة، ووصفوا الصحافيين التونسيين بـ”عملاء الاستعمار”.