شهد سجن حماة المركزي أمس الثلاثاء أول حالة وفاة لسجين أصيب بمرض السل، حسب موقع “كلنا شركاء” الذي ذكّر بتحذيرات سابقة لهيئات حقوقية من مخاطر انتشار المرض سريعاً بين المساجين.
وقد توفي المعتقل رجب كريم (والمتحدر من مدينة حلفايا بريف حماة، ويبلغ من العمر حولي 50 عاما) في سجن حماة بعد إصابته بمرض السل، علماً أن إدارة السجن لم تقدم له أو لغيره من المصابين أي رعاية طبية. وكان كريم يقبع في السجن منذ اعتقاله من قبل قوات النظام قبل 4 أعوام، دون أي محاكمة.
وكان فهد الموسى، رئيس “الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين”، قد كشف مؤخراً إصابة 25 سجيناً من الجناح الخاص بمعتقلي الثورة بسجن حماة بمرض السل، محذّراً من تفشي المرض إلى باقي السجناء داخل السجن بسبب إهمال إدارة السجن المتعمّد للوضع “كنوع من العقوبة للسجناء”.
وقد صولت المعلومات عن الإصابات بالسل داخل السجن للموسى من “مصادر مطلعة” تواصلت مع الهيئة وأبلغتها بهذا الوضع الخطير، حيث ارتفع عدد المصابين من 7 فقط في سبتمبر الماضي إلى 25 مريضاً في 10 نوفمبر الحالي.
وقد سبق للهيئة أن حذرت من الأوضاع الصحية المتردية بجناح سجناء الثورة في سجن حماة، حيث إن إدارة السجن تنفذ توصية من الجهات الأمنية بإهمال انتشار مرض السل انتقاماً من المعتقلين بسبب قيامهم في الآونة الأخيرة بعصيان. ويأتي إهمال المرضى كنوع من العقوبة والتصفية الجسدية والتعذيب، وسط حالات ابتزاز للسجناء بالرشاوى لعرضهم على العلاج وبيع الأدوية لهم.