يسيطر المقاتلون الأكراد على مناطق عدة بسوريا على حساب المناطق التي يهيمن عليها تنظيم الدولة، وذلك بعد معارك تشهد سجالا بينهم وبين مسلحي (داعش)، في الوقت الذي يواجهون فيه اتهامات بالتجاوز في المناطق المحررة التي يبسطون نفوذهم عليها.
إلا أن المناطق التي يسيطر عليها الأكراد لا تقارن بمساحات كبيرة يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا، وفقا للصحفي والمحلل الكردي، دلشاد ملا، الذي تحدث لـ”سكاي نيوز عربية” من أربيل.
ففي الشمال الشرقي السوري، يسيطر الكرد بشكل كامل على مدن عامودا، تربسبي (قبور البيض)، سري كانيي (رأس العين)، دربيسي، ومنطقة ديريك (المالكية)، رميلان النفطية، تلتمر، وجميعها تقع في محافظة الحسكة.
ويبسط المقاتلون الأكراد سيطرتهم على مدينتي القامشلي ومدينة الحسكة التي يتقاسم فيها الأكراد السلطة مع النظام ممثلا في القوات الحكومية وجيش الدفاع الوطني أو ما يعرف بـ”جماعة محمد الفارس” الموالية له.
كما تسيطر القوى الكردية على مدينتي كوباني (عين العرب) في الشمال، وعفرين في الشمال الغربي في محافظة حلب (شمال غربي سوريا)، فضلا عن حيين كبيرين ذات أغلبية كردية، وهما شيخ مقصود والأشرفية.
وقد انتزع الأكراد السيطرة على هذه المناطق بعد معارك اشتدت رحاها في كوباني وتلتمر مع تنظيم الدولة، فيما لم تنشب معارك جدية مع النظام السوري، إلا في فترات متقطعة، وفقا لدلشاد.
انتهاكات
من جهة أخرى، أشارت منظمات حقوقية إلى حدوث انتهاكات في مناطق يسيطر عليها الأكراد، تشمل الاعتقال والتجنيد الإجباري للجنسين حتى القصر منهما.
وأشار دلشاد ملا إلى أهالي أفادوا باختطاف أطفالهم القصر من المدارس، وإلحاقهم بالخدمة العسكرية، فيما تنفي الجهات المسؤولة ذلك.
سياسيا تواجه الإدارة الذاتية التي تسيطر على المناطق الكردية انتقادات بالتفرد في القرار من قبل المجلس الوطني الكردي الذي تأسس في بداية الأزمة، وكذلك نفي المعارضين.
وأوضح ملا أن “القيادي بدران مستو من حزب يكيتي الكردي في سوريا تم نفيه إلى تركيا، فيما نفي قياديان من الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، إلى إقليم كردستان العراق”.