العربية- رفع الإصبع المغمس بالحبر الفوسفوري هو دليل ارتياح البعض في سوريا، والتأكيد على إعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا لسوريا، ولكن من لم يشارك في الانتخابات لا يشعر بذلك.
بعد إعلان النتائج وفوز الأسد بالانتخابات يتبدى القلق على وجوه الذين قاطعوا التصويت وخلت أصابعهم من الحبر الفوسفوري خشية تعرضهم لعواقب وخيمة قد يكون أقلها إلحاقهم بخدمة الجيش إن كانوا من المتخلفين عنها.
ودفع قلق من لم يرغبوا في المشاركة في التصويت، مساهمة منهم في دعم موقف المعارضة، إلى محاولة العثور على بديل للحبر المستخدم في مراكز الاقتراع خوفا من تعرضهم للمساءلة.
وأعلنت السلطات أن نسبة من أدلوا بأصواتهم بلغت 73 في المئة ممن لهم حق التصويت من السوريين، وهي نسبة لافتة نظرا للأوضاع التي تعيشها سوريا.
ويفسر مراقبون نسبة الإقبال المرتفعة بأن الناخبين كانوا مدفوعين بالتوق نحو الاستقرار أكثر من اهتمامهم بالسياسة.
فيما يشعر آخرون أن تصويتهم يبعدهم عن دائرة الشبهات وعن المضايقات في ظل نظام بوليسي، وطالما أن أصواتهم في النهاية لن تصنع فارقا، فإعادة انتخاب الأسد كانت ستتم رغما عنهم.