لم تمض ساعات قليلة على إعلان التوصل لاتفاق جديد لتفعيل وقف إطلاق النار في وادي بردى برعاية ألمانية عبر الصليب الأحمر حتى علت من جديد أصوات الانفجارات بعد استئناف قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها قصفهما المدفعي والصاروخي الذي استهدف بلدتي عين الفيجة ودير مقرن، تزامناً مع محاولات لاقتحامهما من محاور عدة، أهمها المدخل الرئيس لعين الفيجة التي تعد المنبع الرئيسي للمياه التي تغذي العاصمة دمشق.
وأعادت هذه التطورات الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار إلى المربع الأول، وتصاعدت حدة الاشتباكات وسط استغاثات من المدنيين الذين أصابت نيران القذائف منازلهم.
كما يضمن الاتفاق دخول فرق الصيانة إلى عين الفيجة لإصلاح مضخات المياه وخروج قوات النظام من قرية البسيمة، مقابل السماح بمغادرة المقاتلين الراغبين بالخروج إلى إدلب.