تفيد الأنباء الواردة من سوريا بأنه تم تأجيل تنفيذ اتفاق الهدنة وخروج المقاتلين من أحياء حمص القديمة.
ونقل مراسل بي بي سي عربي في دمشق عساف عبود عن عضو مجلس الشعب السوري عن المحافظة نواف الملحم أن البدء بتنفيذ الاتفاق حمص لن يتم الثلاثاء، نافيا أن يؤثر ذلك على مجمل الاتفاق.
وأرجع الملحم سبب التأخير إلى عوامل لوجستية.
وكانت تقارير إعلامية قالت ان تنفيذ الاتفاق سيبدأ الساعة 12 بتوقيت دمشق اليوم الثلاثاء.
وكان المسلحون قد وافقوا الجمعة على اتفاق، يبدأ بوقف إطلاق النار، الذي ما زال معمولا به.
وقال الجانبان إن التأخير كان لضمان وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المنطقة الشمالية في سوريا.
وليس من الواضح بعد إن كان المفاوضون قد توصلوا إلى اتفاق بشأن ضمانات السلامة التي ستسمح لنحو 2000 مقاتل وناشط بالانسحاب من 13 حي يسيطرون عليها.
وقال ناشطون إن المفاوضين يخشون من أن تطلق المليشيات الموالية للأسد النار على المسلحين أثناء انسحابهم.
وتشمل المفاوضات الجارية إطلاق سراح أربعة رهائن أجانب، وعشرات السوريين الآخرين، يحتجزهم المسلحون في مدينة حلب.
وقال الناشطون إن الرهائن الأربعة هم ثلاثة إيرانيين، وروسي. ولم تعلق حكومات سوريا أو إيران أو روسيا على المفاوضات.
ويشمل الاتفاق، الذي توصل إليه المتمردون والحكومة، سماح قوات الجانبين بمرور المزيد من المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين.
وكان استسلام المسلحين في حمص بمثابة ضربة رمزية لمن أيدوا الانتفاضة التي تهدف إلى إطاحة حكم الرئيس الأسد.
وكان ينظر إلى حمص باعتبارها “عاصمة الثورة السورية” لانضمام الكثير من سكان المدينة بسرعة إلى الانتفاضة السلمية في مارس/آذار 2011.