(CNN)– تضاربت الأنباء خلال الساعات القليلة الماضية حول سيطرة مقاتلي “الجيش السوري الحر” على مطار “تفتناز”، أحد أهم المطارات في شمال سوريا، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر المعارضة بسقوط ما لا يقل عن 207 قتلى، خلال المواجهات بمختلف أنحاء سوريا الأربعاء.
وبينما أعلن “اتحاد تنسيقيات الثورة السورية” أن الجيش الحر، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، “سيطر بالكامل” على مطارتفتناز، في ريف إدلب، شمال غربي سوريا، نفت مصادر رسمية بالحكومة السورية الخميس، أن يكون المطار قد سقط في قبضة مسلحي المعارضة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن “مصدر مسؤول”، لم تسمه، تأكيده أن ما بثته “القنوات الشريكة في جريمة سفك الدم السوري، حول سيطرة الإرهابيين على مطار تفتناز، في إدلب، عار عن الصحة جملة وتفصيلاً.”
واعتبر المصدر أن “هذه الأكاذيب والشائعات، تأتي في سياق الحملة الهستيرية التي تشنها وسائل إعلام معروفة بتضليلها ونفاقها، لرفع معنويات الإرهابيين المنهارة، أمام ضربات جيشنا الباسل، الذي يلاحق فلولهم في كل مكان.”
وأكد المصدر أن “وحدات حماية المطار تصدت أمس (الأربعاء) بحزم لمحاولة إرهابيين الاعتداء على المطار من عدة محاور، وأوقعت بين صفوفهم خسائر فادحة، ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.”
وفي وقت مبكر من صباح الخميس، أفادت لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة في داخل سوريا، بأنها استطاعت توثيق 207 “شهداء”، بينهم ثمانية أطفال، وست سيدات، مع انتهاء يوم الأربعاء.
وقالت إن 141 قتيلاً سقطوا في دمشق وريفها، بينهم 74 في “المليحة”، بالإضافة إلى 32 قتيلاً في “المعضمية”، وثمانية في “دير العصافير”، وثمانية آخرين في “سبينة.”
كما تشمل الحصيلة سقوط 17 قتيلاً في حلب، و15 في إدلب، و14 في درعا، وسبعة في حماه، وخمسة في حمص، وأربعة في دير الزور، فضلاً عن “سهيدين” في كل من الرقة، والسويداء.
يُشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من طبيعة الأحداث الميدانية في سوريا نظرا لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، بأن عدد قتلى الصراع الدائر في سوريا منذ 22 شهراً، يتجاوز 60 ألف قتيل، واعتبرت أن هذه التقديرات، التي وصفتها بـ”الصادمة”، تفوق توقعات الكثيرين.