نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا عن دور المرأة السورية فى الانتفاضة المستمرة ضد الرئيس السورى بشار الأسد، قالت فيه إن النساء والفتيات كن فى المقدمة عندما بدأت الاحتجاجات السلمية ضد الرئيس السورى، قبل ما يقرب من عامين، لكن الآن، ولأن الرجال يطلبون منهن البقاء بعيدا عن الثورة، التى تحولت إلى حرب أهلية خطيرة، فإن النساء يلعبن دورا أكثر تقليديا فى الإغاثة الإنسانية وجلب الطعام والدواء وتوفير الملابس للاجئين، فيما القتال يكاد يكون مقتصرا على رجال المحافظة، وهناك عدد قليل نسبيا من النساء بين القادة السياسيين فى المعارضة.
ونقلت الصحيفة عن “نغم”، وهى سيدة نشطة سياسيا، قولها إن الثقافة السورية منفتحة عندما يتعلق الأمر بالنساء، لكن ليس كما هو الحال فى لبنان.
وفى مدينة اللاذقية الساحلية، تقول “نغم” إن الرجال يطلبون من صديقاتهم وأخواتهم وبناتهم عدم المشاركة فى المظاهرات، والأمر ليس له علاقة بالدين، ولكن له علاقة بثقافة حماية النساء، فهناك حقوق متساوية تقريبا بين الرجال والنساء فى سوريا.
وتوضح “واشنطن بوست” أن المرأة الأبرز فى المعارضة السورية هى سهير الأتاسى، وهى ابنة أحد الأعضاء المؤسسين لحزب البعث الحاكم، وناشطة علمانية مشهورة، ونائب رئيس حكومة المعارضة فى المنفى، والتى تم الاعتراف بها فى نهاية العام الماضى من الولايات المتحدة وحكومات أخرى باعتبارها الممثل الشرعى للشعب السورى.
لكن على مستوى القاعدة الشعبية، تضيف الصحيفة، فإن قليلات يشاركن فى المؤتمرات السياسية التى تعقد فى تركيا لمناقشة تشكيل حكومة انتقالية، وتشكيل المؤسسات فى سوريا عند الإطاحة ببشار الأسد.
وتقول رانيا قيصر، وهى أمريكية من أصل سورى انتقلت إلى تركيا فى الربيع الماضى وأسست جماعة نظمت ورش عمل لتعليم الفتيات صنع المجوهرات ليبعنها ويحصلن على أموال للطعام، إن حوالى 200 شخص كانوا مشاركين فى أحد المؤتمرات التى حضرتها، أقل من 10 منهم من النساء.
وتقول “نغم” إن النساء لم يعتدن على هذه الاجتماعات التى تعقد فى تركيا من جانب الهيئة العامة للثورة السورية، وتتوقع عددا قليلا فقط من النساء السوريات سيلعبن دورا سياسيا بارزا عندما ينتهى الصراع.
“واشنطن بوست”: دور المرأة السورية يتراجع إلى المهام تقليدية
أنتم فقط احتفظوا بدراساتكم وكثر خيركم، ماذا تفعل غير ذلك؟تريدونها أن تقاتل مثلا