أكدت مصادر لبنانية مقربة من النظام السوري لـ”العربية” قيام بشار الأسد بإقالة مدير شعبة الأمن العسكري اللواء رفيق شحادة، أو ما يعرف بالمخابرات العسكرية.
وتأتي عملية الإقالة على خلفية قيام عناصر تابعين لجهاز شحادة بضرب اللواء رستم غزالي، ما أدى إلى دخوله المستشفى في حالة خطرة. وقد عين الأسد محمد محلا مكان شحادة في قيادة شعبة الأمن العسكري، وأبقى غزالي في موقعه، بحسب المسؤولين اللبنانيين المقربين من النظام.
وكان منزل غزالي في درعا أحرق بيد قوات النظام من دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك.
إصابة رستم غزالي
أما لجهة خبر دخول غزالي المستشفى، فعلى الرغم من أن لا شيء مؤكداً حتى الآن فإن العديد من وسائل الإعلام المختلفة وتحديداً اللبنانية تحدثت عن خلاف حاد نشب بين رفيق شحادة، ورئيس فرع الأمن السياسي، رستم غزالي.
وفي التفاصيل أن غزالي اصطدم بشحادة خلال اتصال هاتفي معه، فجرى حديث صاخب بين الرجلين ما أدى إلى قطع الاتصال، فما كان من غزالي إلا أن عاود الاتصال بشحادة ليعلمه بقدومه إلى مكتبه في فرع الاستخبارات العسكرية، وما إن وصل غزالي إلى مركز الفرع حتى تم توقيفه لساعات من قبل عناصر المخابرات وتعرّض لضربٍ مبرحٍ ما استدعى نقله إلى المستشفى”.
في المقابل، تردد العديد من الأنباء عن نية نظام الأسد التخلص من غزالي، لاسيما بعد أن كشفت المحكمة الدولية التي تستمع لشهادات الشهود في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري تسجيلات صوتية دارت بين الحريري وغزالي.
وكان الأمين القطري السابق لحزب البعث (أو حتى يوم الاثنين فقط إذ قررت القيادة القومية في حزب البعث العربي الاشتراكي ومقرها سوريا، في 16 من الشهر الحالي، حل القيادة القطرية اللبنانية واعتبار كل ما اتخذته من إجراءات تنظيمية، وما نتج عنها من ممارسات تتناقض والنظام الداخلي للحزب لاغية، وتشكيل قيادة قطرية جديدة ومؤقتة من عبدالمعين غازي وأديب الحجير). الوزير اللبناني السابق فايز شكر قال في مقابلة تلفزيونية إن غزالي يعاني من مرض الضغط، وقد دعس دعسة ناقصة ووقع على الدرج، فدخل المستشفى، إلا أنه يتماثل للشفاء.