(CNN)– نفى النظام السوري، الثلاثاء، قصف طائراته الحربية المقاتلة للأراضي اللبنانية بالقنابل، في التصعيد الذي نددت به واشنطن وباريس واعتبرتاه تطوراً خطيراً على صعيد الأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، تصريحه بأن “الأنباء عن إلقاء الطائرات الحربية السورية قنابل داخل الأراضي اللبنانية عارية عن الصحة.”
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر في لبنان، الاثنين، أن طائرتين حربيتين سورتين أطلقتا ثلاثة صواريخ على منطقة غير مأهولة قرب بلدة “عرسال”، شمال لبنان على الحدود مع سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية أن مقاتلات سورية قصفت مواقعاً شمالي البلاد، في حين أشارت المصادر إنه لا توجد دلائل فورية على سقوط ضحايا جراء الغارة الجوية التي استهدفت شمال بلدة عرسال في وداي البقاع.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، وعلى لسان المتحدثة الرسمية باسمها، فيكتوريا نولاند، إن إطلاق مقاتلات النظام السوري لصواريخ على شمال لبنان: “يمثل تصعيدا كبيرا في الانتهاكات لسيادة الأراضي اللبنانية تتحمل سوريا مسؤوليته.”
وبدورها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، القصف الجوي الذي نفذته قوات النظام السوري على الأراضي اللبنانية قائلة إنه يشكل انتهاكا جديدا وخطيرا لسيادة لبنان.”
واضافت: فرنسا تدين بشدة هذا التصعيد وتذكر بحرصها على سيادة لبنان وعلى حرمة حدوده ايضا”.
يأتي قصف البلدات اللبنانية بعد أيام من توجيه دمشق رسالة إلى بيروت، طلبت منها وقف تدفق ما أسمتها “مجموعات إرهابية مسلحة” من الجانب اللبناني إلى الداخل السوري، وأكدت أن قوات الجيش السوري “تمارس أقصى درجات ضبط النفس” بالامتناع عن استهدف تلك المجموعات، التي قالت إنها يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.