اتفقت سوريا وإيران على إدانة تحركات القوى الغربية لمساعدة المعارضين الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد مع وصف الزعيم السوري بريطانيا بأنها قوة “ضحلة وغير ناضجة”.
وفي مقابلة تلفزيونية مع صحيفة “صنداي تايمز” عرضت في لندن في ساعة متأخرة من مساء السبت قال الأسد إن تورط بريطانيا في الأزمة السورية أمر ساذج وغير واقعي.
وقال الأسد في تصريحات باللغة الإنجليزية بثتها محطة تلفزيون سكاي البريطانية “أعتقد أن بريطانيين يعملون ضدنا ويعملون ضد مصالح بريطانيا نفسها”.
وصرح “هذه الحكومة تتصرف بأسلوب ساذج ومرتبك وغير واقعي. إذا كانوا يريدون لعب دور فعليهم أن يغيروا ذلك وعليهم أن يتصرفوا بأسلوب أكثر منطقية ويتسم بالمسؤولية”.
وأضاف “كيف يمكن أن تطلب منهم أن يلعبوا دوراً في تحسين الوضع وجعله أكثر استقرارا، وكيف يمكن أن تتوقع أن يقللوا من العنف في الوقت الذين يريدون فيه أن يرسلوا إمدادا عسكريا للإرهابيين؟”.
وأوضحت المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة وبريطانيا وكثير من دول أوروبا الغربية أنه لا يمكن للأسد أن يلعب دورا في أي حكومة سورية تشكل في المستقبل.
وتشعر المعارضة مع تدهور الوضع على الأرض بإحباط على نحو متزايد من إحجام الغرب عن التدخل بشكل مباشر في القتال، وتريد أن ترسل القوى الغربية أسلحة لمساعدة مقاتليها.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس أنها ستقدم لأول مرة مساعدات غير قتالية للمعارضة السورية، ووصفت المعونة بأنها وسيلة لتعزيز التأييد الشعبي للمعارضة.
وتشمل المساعدات إمدادات طبية ومواد غذائية لمقاتلي المعارضة و60 مليون دولار لمساعدة المعارضة المدنية على توفير خدمات أساسية مثل الأمن والتعليم والصرف الصحي.
كما تؤيد بريطانيا زيادة الدعم العام للمعارضين ولم تستبعد تزويدهم بأسلحة في مرحلة ما في المستقبل إذا استمر الوضع في التدهور.
وألقت إيران التي تؤيد الأسد وأنصاره الشيعة بثقلها وراء حليفها السبت, وقالت إن الخطوة الأمريكية لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع السوري وهو انتفاضة تحولت إلى حرب أهلية قتل فيها نحو 70 ألف شخص.
وقال علي أكبر صالحي، وزير خارجية إيران، “إذا كنتم تشعرون حقاً بالأسف إزاء الوضع الراهن في سوريا فينبغي أن تحملوا المعارضة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة السورية لإنهاء نزيف الدم. لماذا تشجعون المعارضة على مواصلة مثل هذا العنف”.
واتهم وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الولايات المتحدة بالكيل بمكيالين, وقال إنه لا يفهم كيف تدعم الولايات المتحدة جماعات تقتل الشعب السوري.
وتابع أن هذه ليست سوى سياسة للكيل بمكيالين، إذ إن من يسعى لحل سياسي لا يعاقب الشعب السوري.