سي ان ان – بحرقة ممزوجة بالذهول عبر دقائق من الوصول بسلام إلى الاراضي الأردنية، يقول ابن الحاجة مطيعة القادمة من الغوطة الشرقية، إن كلفة هربهم من سوريا تجاوزت 1500 دولار، دفعتها العائلة إلى “تجار الطرق” و”شبيحة النظام.”
مئات الدولارات التي دفعتها عائلة الثمانينية مطيعة الطلاع، ليست هي الحل الوحيد للهروب من قصف النظام السوري للأحياء والبلدات السورية، فثمة حظوظ لكل من يستطيع التوسط لدى “عصابات وشبيحة النظام” للسماح له باللجوء، بحسب ما يقول الخمسيني ابن مطيعة.
العائلة التي القتها CNN بالعربية فور اجتيازها الحدود الأردنية من الجهة الشمالية الشرقية وتحديدا في “الحدلات” في منطقة الرويشد الحدودية مع سوريا والعراق، كانت بين نحو 200 فرد عبروا في لحظة واحدة، خلال جولة نظمتها قيادة حرس الحدود في القوات المسلحة الاردنية لوسائل إعلام ليل الخميس.
محطات عديدة مرت بها العائلة، كما يقول أحد أفرادها للشبكة، منذ خروجهم قبل نحو ثلاثة أيام من الغوطة الشرقية، قائلا: “إن محاولات الهرب من الغوطة بدأت منذ ثلاثة أشهر، ولم تتحقق سوى قبل أيام، وبعد التوسط مطولا لدى شبيحة النظام الذي يغلقون اليوم الغوطة إغلاقا تاما.”
ويقول اللاجئ الطلاع الذي قدم بصحبة أشقاء له بينهم معاقين ووالدته العجوز: “خرجنا بصعوبة من الغوطة مع شبيحة النظام ودفعنا ألف دولار عن العائلة اوصلونا إلى منطقة الضمير في ريف دمشق ومن هناك قدمنا مع تجار طرق بعد أن دفعنا أيضا 500 دولار لإيصالنا إلى أقرب نقطة من الحدود الأردنية.”
وفيما يعتبر الوصول بسلام إلى الأردن ليس مضمونا، قال الطلاع: “إن عائلة بأكملها مكونة من 30 فردا قتلت بالقصف خلال محاولتها الهروب من الغوطة، فيما أشار الى اضطرارهم للسير على الأقدام أيضا مسافة لا تقل عن خمسة كيلومترات للوصول إلى الحدود الأردنية.”
ويرى غالبية اللاجئين الى الأردن أن لجوئهم مؤقت، حتى حين عودة الفرصة بالعودة إلى بلادهم، ولذلك رفض الطلاع ذكر اسمه قائلا: “سأعود إلى هناك بقية عائلتي إخواني ووالدي لم يستطيعوا الهرب بسبب إغلاق الطرق والحصار في الغوطة.”
حال اللاجئ الطلاع يشابه مئات اللاجئين، القادمين من مختلف البلدات السورية، فهناك قصص قادمة من إدلب والسويداء ودرعا، فيما لم يحمل اللاجئون معهم، سوى ملابس قليلة حفظت في “صرر” أو لباس البدن فقط.
ويقطع اللاجئون مسافة تتراوح بين خمسة إلى سبعة كيلومتر سيرا على الأقدام من الداخل السوري لمنطقة الرويشد، فيما تشهد رحلة نقلهم إلى مخيم الزعتري للاجئين الذي يبعد 70 كيلومتر عن العاصمة الأردنية، عمان، مدة زمنية قد تستغرق أربعة أيام، بحسب قائد حرس الحدود العميد الركن، حسين الزيود.
وفسر الزيود في تصريحات لوسائل الاعلام الخميس، تلك المدة، إلى أسباب متعلقة بالظروف الجوية في فصل الشتاء والحاجة إلى تجهيزات للنقل، حيث تبعد الحدود عن بلدة الرويشد نفسها نحو 90 كليومتر، فيما تبعد الرويشد التابعة إداريا لمحافظة المفرق عن العاصمة عمان العاصمة نحو 260 كيلومتر.
وكان الزيود قد كشف عن ارتفاع نسب عملية التهريب من سوريا إلى الاردن خلال العام الجاري مقارنة بالعام 2012، إلى 300 في المائة، بما في ذلك تهريب السلاح والأفراد والماشية.
شنو ذنب هذة الناس المتهجولة
وغاطيها التعب والتراب
ليش تجار الحروب بلا ضمير دائما
كلما طالت امد الحرب كلما كسبو الاموال وكل هذا على حساب الناس الغلابة
وهذا المنضر ذكرني بناسنا العراقيين من الجنوب عندما دخل الاحتلال للعراق
الله يكون بعونا وبعونهم ويفرجها على الجميع اميييين يارب