العربية – أكدت مصادر لـ”العربية” أن مهمة فريق التحقيق الدولي في استخدام الأسلحة الكيماوية لن تقتصر على منطقة خان العسل في حلب، بل ستتسع لتشمل مناطق جديدة، بينها العتيبة في ريف دمشق، المنطقة التي اتهم الثوار النظام باستخدام الغازات السامة فيها.
في المقابل أكد رئيس الفريق الدولي، أن مهمة البعثة، التي ستصل إلى سوريا خلال أيام عبر مطار بيروت، ستركز على حادثة خان العسل. وأوضح سيلستروم قائلاً: “أعتقد أن المهمة ستنجز خلال 4 أسابيع والوضع الأمني في سوريا سيحدد متى سنتوجه إلى هنا، وهل يمكننا دخول البلاد أم أن الوضع غير آمن”. وأضاف أن المهمة ستكون صعبة.
إلى ذلك، شدد على أن التحقيق سيركز فقط على الحادثة التي وقعت في خان العسل في حلب، مضيفاً “لن يتم التحقيق في أي شيء لم يحدث أو يمكن أن يحدث، سوف نركز على ما حدث”.
كما أكد أن البحث عن الأسلحة الكيماوية في العراق يختلف عنه في سوريا، إذ تتجه البعثة إلى التحقيق في حوادث منعزلة وقعت منذ مدة وبشكل عشوائي، ولا تعرف تفاصليها كاملة بعد. وأضاف: “هذا أمر صعب، ففي هذه الحالات المواطنون هم شهود غير موثوق بهم والعاملون في المستشفيات والشرطة غير قادرين على جمع المعلومات التفصيلية لذلك ستكون مهمتنا صعبة”.
يذكر أن سوريا تترقب، الأسبوع المقبل، وصول بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة الآتية من بيروت، والتي من المفترض أن تفتح تحقيقاً في احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وتحديداً في خان العسل والعتيبة في ريف دمشق.
وتتألف البعثة من 8-10 مفتشين خبراء في الأسلحة الكيماوية، وسيصلون على دفعتين، ويشارك محققون من أمريكا اللاتينية وجنسيات آسيوية واسكندنافية، ولكن لن تشمل البعثة محققين من روسيا أو الصين.
يذكر أن سيسلتروم، الذي يرأس هذه البعثة سبق أن رأس تحقيقات مماثلة في العراق عام 1991 و2002، هو باحث أول حالياً في المركز الأوروبي لدراسات الأمن الاجتماعي. وهو متخصص في الحوادث ذات الطبيعة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
ولم تعلن المنظمة الدولية حتى الآن عن مهمة المحققين، لكن التسريبات من الأمم المتحدة تشير إلى أن الفريق سيكون ذا طبيعة تقنية بحتة، ومعني أكثر بجمع العينات وفحصها.
وكانت دمشق قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن إجراء تحقيق حول مزاعم باستخدام المعارضة أسلحة كيماوية في حلب.
وفي المقابل، قالت بريطانيا وفرنسا إنهما تدعمان طلب المعارضة بإجراء تحقيق حول مزاعم باستعمال النظام السوري أسلحة محرمة في هذه المدينة. وتشير بعض المصادر في الأمم المتحدة إلى أن التحقيق سيتوسع أكثر ليشمل أجزاء أخرى من سوريا، كما تشير إلى أن مهمة الفريق لن تشمل تحديد من استخدم الأسلحة الكيماوية في حال عثوره فعلاً عن أية أدلة.