رفض رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري، مصافحة سفير النظام السوري في بيروت، علي عبد الكريم علي، وانسحب أمس الثلاثاء لبعض الوقت من تقبل التهاني بعيد الاستقلال اللبناني في القصر الجمهوري، حين رآه يقترب منه، بحسب الفيديو نقلا عن تلفزيون “المستقبل” اللبناني.
وكان “قصر بعبدا” الجمهوري، استقبل لأول مرة منذ عامين و5 أشهر، مهنئين رسميا لمناسبة عيد الاستقلال، ووقف الرئيس اللبناني ميشال عون وإلى جانبه رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام، إضافة إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لاستقبال وفود المهنئين من رسميين وسياسيين وأمنيين وإعلاميين ونقابيين وغيرهم من الشخصيات والمسؤولين.
وحين لمح الحريري، السفير علي عبد كريم علي، بين المهنئين ويكاد يصل إليه، انسحب قبل متر تقريبا من حيث كان واقفا، حتى يعبر السفير، ثم عاد إلى مكانه ثانية، في رفض مشهود لمصافحة سفير الأسد في بيروت.
وسرت أنباء في بيروت، غير مؤكدة، وأتت عليها بعض المواقع الإخبارية اللبنانية، أن الرئيس الحريري “كلف ضابطا بلباس مدني أثناء حفل التهاني في القصر الجمهوري، ليراقب له مجيء السفير الذي ما أن وصل إلى القصر حتى أعطاه إشارة” فانتظر الحريري في صف استقبال المهنئين، وحين اقترب منه السفير، غادر مكانه الذي لم يعد إليه إلا بعد تأكده بأن السفير غادر “قصر بعبدا” ولم يعد فيه بين الحاضرين.
ونرى السفير يظهر في الفيديو عند الثانية 38 تقريبا، أي بعد نصف دقيقة من مغادرة الحريري لصف استقبال المهنئين، ويشير موقف رئيس الحكومة المكلف إلى طبيعة العلاقات اللبنانية في المرحلة المقبلة، فقد راهن الكثيرون على تحولات يمكن أن تطرأ بعد تولي الرئيس ميشال عون رئاسة الجمهورية.