في حلقة الثلاثاء من برنامج DNA والتي حملت عنوان “خطاب نصرالله”، كشف الإعلامي اللبناني نديم قطيش التناقضات التي شابت آخر خطاب أدلى به أمين عام حزب الله، حسن نصرالله.
وبدأ قطيش بالإقرار بأن الكثيرين راهنوا على أنه سيكون من الصعب على نصرالله أن يقوم بأول خطاب له بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والمجتمع الدولي، إلا أن هذا الخطاب، وبحسب قطيش “كان سلسا.. وكان خطاباً مشغولاً سطر بسطر”، أي أنه كان مكتوبا بعناية وحنكة. إلا أن قطيش كشف، بالبراهين، تناقضات شابت الخطاب.
وبث قطيش مقتطف من الخطاب يقول فيه نصرالله “نحن نفخر ونعتز بأن تعاقبنا الولايات المتحدة لأننا نقاوم وندافع عن بلدنا.. في وجه المشروع التكفيري الذي تبنته ودعمته”، في إشارة إلى أن “داعش” صناعة أميركية. إلا أنه وفي جزء آخر من الخطاب أقر نصرالله بأن “داعش” هو خطر على أميركا، مستشهداً بتقدير أمني للـ”إف. بي. أي” يعتبر أن “داعش” أخطر من “القاعدة” على أمن الولايات المتحدة.
وبرز تناقض خطاب نصرالله في نقطة أخرى، وهي توصيف نصرالله لبعض الفرقاء اللبنانيين، حيث من جهة يحاول حزب الله محاورتهم لإيجاد حل للأزمة التي يمر بها لبنان حالياً، ومن جهة أخرى يتهمهم نصرالله بأنهم “أدوات” تعمل لمصلحة أميركا وإسرائيل. كما ألمح نصرالله إلى أن أميركا باعت هؤلاء الحلفاء بينما إيران لم تتخل عن حزب الله رغم الاتفاق النووي، فتساءل نصرالله كيف أن أميركا تبيع هؤلاء الفرقاء إن كانوا يعملون لمصلحتها.
وفي سياق متصل، ذكّر قطيش بأن الإيرانيين يحتفلون برفع العقوبات الغربية عنهم، بينما حزب الله يفخر بتلك العقوبات، فوجّه حديثه لنصرالله قائلاً: “أنت فخور بالعقوبات. والإيرانيين فرحين برفع العقوبات؟ لما؟ لما إيران لا تفتخر معك وتبقي على العقوبات أم تزيلون العقوبات سويا عن إيران وعن حزب الله؟ ليس مقبولا أنك في الضاحية تفتخر بالعقوبات، وهم في شوارع طهران يرقصون لرفع العقوبات عنهم!”.
وفي سياق آخر، بث قطيش مقتطفا من خطاب نصرالله يستهزئ فيه من الاتهامات التي تطال مقربين من حزب الله في بلدان غربية وتتصل بتجارة مخدرات وتبييض أموال، وأكد نصرالله أن الحزب لا يتعاطى التجارة أو الاستثمارات.
إلا أن قطيش ذكّر باتهامات طالت أشقاء نواب ووزراء من الحزب في لبنان وتتصل بتصنيع حبوب مخدرة وسرقة سيارات وتزوير مستندات رسمية لإدخال مواد ممنوعة إلى لبنان. كما عاد وأكد أن لحزب الله عدة مؤسسات ربحية من مستشفيات ومراكز طبية ومدارس.